كتب صلاح سلام في” اللواء”: في خطوة غير مسبوقة، وجّهت الولايات المتحدة الأميركية ضربة عسكرية صاعقة استهدفت منشآت نووية إيرانية، وتتصاعد المخاوف من أن تكون هذه الضربة بداية سلسلة مواجهات قد تهدد استقرار الخليج والمنطقة بأسرها، وتؤدي إلى توسيع ساحة الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل.
Advertisement
]]>
هذه الخطوة لا تخلو من محاذير استراتيجية. وجعلت القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في الخليج هدفاً مباشراً لرد طهران أو لأذرعها. قرار ترامب بالتدخل العسكري المباشر قد يؤثر بشكل مباشر على المصالح الأميركية في قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن تثيرالضربة الأميركية بعض ردود الفعل العنيفة في ساحات النفوذ الإيراني، من اليمن والعراق إلى لبنان. في ضوء المؤشرات الراهنة، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة دقيقة من الترقب والتوازنات الهشة. وكل المعطيات تُشير إلى أن ما بعد الضربة الأميركية الموجعة ليس كما قبلها. والرهان اليوم بات على قدرة الأطراف الكبرى، ولا سيما واشنطن وطهران، على إدارة المواجهة بحكمة، وسلوك دروب التسوية، وتجنُّب الوصول إلى نقطة اللاعودة، والانجرار إلى حرب قاسية لا رابح فيها… إلا الخراب!