عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الأسبوعي في مقره في الأشرفية إلكترونيًا، وأصدر المجتمعون بيانًا نوّهوا فيه بوحدة موقف اللبنانيين العقلانيين التي برزت حيال الأحداث المصيرية والتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن. وأكدوا أن شعوب ودول المنطقة كانت بغنى عن هذه المآسي التي ولّدها الانجرار إلى جنون التطرف الديني المتقابل، بدل الانحياز إلى البحث عن الحلول السلمية الواقعية والعادلة، وإلى احترام حقوق الإنسان في العيش بحرية وكرامة وسعادة وفقًا للشرعة العالمية وقرارات الشرعية الدولية والعربية.
وذكّر “اللقاء” اللبنانيين، خصوصًا المسؤولين وقادة الأحزاب والقوى السياسية، بأن لبنان هو القضية المركزية، وأن سلامه وأمنه وحقوق شعبه يجب أن تكون أولوية مطلقة. وشدّد على ضرورة الالتزام في العمل السياسي والشعبي بالدستور اللبناني، ووثيقة الوفاق الوطني، والقرارات الدولية المتعلقة بلبنان، لا سيما القرار 1701، وعلى رأسها حلّ جميع الميليشيات، وحصر السلاح وقرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية وحدها.
كما توقّف اللقاء عند التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين في كنيسة مار الياس في دمشق، مستنكرًا بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي، وداعيًا إلى وقفة ضمير في مواجهة القتل العبثي والمجازر التي عانى منها لبنان في مختلف مراحله وبيئاته. وأكد اللقاء أن العدالة هي ملح الأرض، ولا يمكن قيام دولة مؤسسات وأمن واستقرار من دونها.