ويقول التقرير إن البرنامج النووي شكل مشكلة عصية على الحل منذ أن بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة تسمح لها بالوصول من صناعة قنبلة نووية وهو ما دفع واشنطن لقصف المنشآت النووية.
وذكر التقرير أنه “بحسب تصريحات من إدارة ترامب، استهدفت الضربات الجوية والصاروخية البنية التحتية النووية الإيرانية وكانت ضربة قاصمة موجعة، من المرجح أنها أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات طوال”.
وأضاف: “على الرغم مما سبق، يبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة تجدان أن المعركة التي خاضتاها لعقود ضد الأنشطة النووية لطهران يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى إذا تمكن الإيرانيون من نقل بعض مخزوناتهم من اليورانيوم عالي التخصيب ومعدات أخرى قبل الهجوم العسكري الأميركي وهو ما صرحت به مصادر إيرانية في وقت سابق”.
ماذا تبقى من “نووي إيران”؟
في السياق، قال المفاوض السابق مع إيران خلال إدارتي بايدن وأوباما ريتشارد نيفيو: “يمكننا الافتراض بشكل معقول أن أجهزة الطرد المركزي في فوردو ونطنز قد دُمرت. لكننا ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت كل أجهزة الطرد المركزي. لا نعرف ما الذي ربما أزالوه قبل الهجوم، وخاصة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب القريب من صناعة السلاح النووي ولطالما أصرت إيران على أن برنامجها النووي سلمي بحت، ومُخصص للأغراض المدنية”.
مع هذا، ترى الصحيفة أنه لم يتضح بعد كيف تخطط إدارة ترامب لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات بعد تعرضها لهجوم أميركي، مشيرة إلى أن “هذا يعني أن استخلاص صورة واضحة عن وضع البرنامج النووي الإيراني قد يظل صعباً خلال أشهر مقبلة”.
أيضاً، أوضح تقرير “وول ستريت جورنال” نقلاً عن محلليين أن إيران اكتسبت على مدى 3 عقود الكثير من المعرفة اللازمة لصنع قنبلة، وهو ما لا يُمكن القضاء عليه بالحملات العسكرية.
هنا، يقول نائب مساعد وزير الدفاع السابقة لشؤون الشرق الأوسط في إدارة بايدن دانا سترول: “لا يوجد حل عسكري يقضي تماماً على هذا البرنامج”.
في الوقت نفسه، يعتقد بعض الخبراء والمسؤولين السابقين أن الضرر الذي ألحقته القوات الأميركية والإسرائيلية سيُعقّد بشكل كبير أي محاولة إيرانية لتطوير قنبلة نووية سراً.
وختم التقرير بخلاصة هامة تحدثت عن أن العديد من المكونات التي تحتاجها إيران لبرنامج نووي يمكن إعادة بنائه ممكنة، إلا أن إعادة إنشاء “سلسلة توريد” معدات الأسلحة سراً ستكون صعبة، لا سيما بسبب مدى فعالية الاستخبارات الإسرائيلية في التجسس على العمل النووي الإيراني كما أصبحت طهران تحت المجهر عالمياً بعد تطويرها برنامجها النووي الذي كان سبباً في استهدافها أخيراً من واشنطن. (24)