بعد وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.. إلى أين تتجه غزة؟

24 يونيو 2025
بعد وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.. إلى أين تتجه غزة؟


لا يزال مصير الحرب في غزة مجهولاً، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد 12 يوماً من التصعيد بين الطرفين.

إلا أن الاتفاق لم يصمد طويلاً، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ليعود ترامب، الثلاثاء، ويؤكد أن إسرائيل وإيران انتهكتا الاتفاق، معبّراً عن استيائه من كلا البلدين، وخصوصاً إسرائيل.

في غزة، تستمر الهجمات الإسرائيلية، حيث أفاد مسعفون وسكان بأن قوات الاحتلال قتلت، الثلاثاء، ما لا يقل عن 40 فلسطينياً وأمرت بعمليات إجلاء جديدة. وأثار الاتفاق بين إسرائيل وإيران آمالاً في إنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من 20 شهراً، والتي خلّفت دماراً واسعاً وشردت معظم سكان القطاع، وسط تفاقم أزمة سوء التغذية.

وفي السياق، كشفت مصادر قريبة من حركة حماس عن جهود جديدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكدة أن الحركة منفتحة على أي عروض تنهي الحرب وتحقق انسحاباً إسرائيلياً من غزة، وهي شروط تتمسك بها حماس وترفضها تل أبيب.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة التوصل إلى هدنة في غزة، مشدداً على أهمية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية، فيما أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أشارت إلى أن الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول 2023 لا تزال قائمة دون نهاية واضحة، مع تغيّر مستمر في الأهداف العسكرية، في ظل استمرار معاناة سكان القطاع.

من داخل إسرائيل، تصاعدت الأصوات المطالبة بإنهاء الحرب، حيث دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء العمليات العسكرية في غزة وإعادة الرهائن. كما طالب منتدى أسر الرهائن والمفقودين الحكومة بالدخول في مفاوضات فورية تؤدي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن.

في المقابل، رفض وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش هذه الدعوات، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في غزة “لإتمام المهمة، وتدمير حركة حماس وإعادة الرهائن”.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، بلغ عدد القتلى في القطاع حتى يوم الإثنين 55,998 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال. (سكاي نيوز)