أكد النائب علي فياض، خلال “وقفة الانتصار” التي نظمها حزب الله في النبطية، أنّ ما يجري اليوم هو يوم انتصار واضح للجمهورية الإسلامية الإيرانية على إسرائيل، مشدداً على أن أوهام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط دون مقاومة قد سقطت، ومعها سقطت أكذوبة تغييب القضية الفلسطينية.
وأشار فياض إلى أن أبناء الجنوب، ومن قلب النبطية، يرفعون صوتهم تأييداً ووفاءً لإيران التي ظلت ثابتة في موقفها الداعم للمقاومة، وقدّمت الدعم السياسي والعسكري والإنمائي رغم كل التحديات، مؤكداً أن إيران دفعت ثمناً كبيراً في مواجهة الاستكبار العالمي.
واعتبر فياض أن الحرب الأخيرة أسقطت أوهاماً عديدة أبرزها: وهم “الشرق الأوسط الجديد” تحت هيمنة الاحتلال، وهم إسقاط النظام الإيراني، وهم الانقسام الداخلي الإيراني، وهم الهيمنة الأميركية المطلقة، وأسطورة الأذرع الإيرانية، بعدما تبيّن أن لإيران حلفاء أحراراً ولديها القدرة على الدفاع عن نفسها.
وأكد أن الصواريخ الإيرانية التي طالت عمق إسرائيل ومنشآتها الحيوية شكّلت مشهداً غير مسبوق في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل أرادت من هذه الحرب تدمير القدرات الإيرانية وزعزعة النظام، لكنها خرجت خاسرة، فيما خرجت إيران أكثر قوة واقتداراً.
وفي الشأن اللبناني، شدد فياض على أن المشكلة ليست عند لبنان بل عند إسرائيل التي تنتهك الاتفاقات الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك للجم عدوان الاحتلال. وختم بالتأكيد على أن لبنان سيبقى بلد الشهداء والمقاومة، لا بلد التطبيع واتفاقيات السلام الزائفة.
