نشر موقع “n12” الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن الخسائر التي مُنيت بها إسرائيل إبان حربها ضد إيران والتي استمرت 12 يوماً اعتباراً من 13 حزيران الجاري.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه مع انحسار القتال بين البلدين، باتت تكلفة الحرب “حديث الساعة”، وأضاف: “رغم أن المعركة لم تستمر سوى 12 يوماً إلا أن تكلفتها على الاقتصاد الإسرائيلي تُقدّر بعشرات المليارات من الشواكل. لقد أعرب البعض عن قلقه من أن استمرار الحرب ضد إيران قد يُعيق قدرة إسرائيل على تغطية تكاليفها”.
وذكر التقرير أن التكلفة العسكرية للحرب على إسرائيل قُدّرت بنحو 20 مليار شيكل (أكثر من 5 مليار دولار)، وذلك وفقاً لأحدث تقييم أجراه معهد أهارون للسياسة الاقتصادية في جامعة رايخمان، وبحسب تقييم طرحه العميد (احتياط) في الجيش الإسرائيلي رام عمينوح.
ولفت التقرير إلى أنه خلال الحرب، أطلقت إيران ما يُقارب 500 إلى 550 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، وأضاف: “تُعزى تكاليف الاعتراض الرئيسية إلى صواريخ حيتس 3 الاعتراضية التي تُقدر تكلفة كل منها بـ3 ملايين دولار “(حوالى 10.5 مليون شيكل). وبتقدير متحفظ لإطلاق حوالى 400 صاروخ اعتراض، تُقدر التكلفة الإجمالية للاعتراض بنحو 4.2 مليار شيكل (أكثر من مليار و100 مليون دولار)، فيما تقدر تكلفة تعبئة الاحتياطيات يومياً خلال العملية بنحو 100 مليون شيكل (ما يناهز الـ30 مليون دولار تقريباً) وبإجمالي 1.2 مليار شيكل (354 مليون دولار). كذلك، تُقدر التكاليف الدفاعية الرئيسية لإسرائيل بما لا يقل عن 5.4 مليار شيكل (مليار و600 مليون دولار).
يشير عمينوح إلى أنه كان هناك حوالى 200 طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في أي لحظة خلال بداية الحرب، لكن هذا العدد انخفض لاحقاً، وتابع: “بشكل عام، بلغ متوسط عدد الطائرات في الجو طوال 12 يومًا من الحرب 180 طائرة. في المقابل، تبلغ تكلفة ساعة الطيران المتوسطة حوالي 25000 دولار (87.5 ألف شيكل)، وبالتالي تبلغ التكلفة الإجمالية لساعات الطيران في الحرب حوالي 4.5 مليار شيكل (مليار و 325 مليون دولار)”.
وأكمل: “تسقط طائرة مقاتلة في المتوسط 1.8 ذخيرة، والتي تكلف حوالى نصف مليون دولار في غارة جوية، علماً أنه تم تنفيذ حوالي 1700 طلعة جوية طوال العملية، بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 5.4 مليار شيكل (1 مليار و500 مليون دولار). كذلك، تبلغ التكلفة الإجمالية للطائرات بدون طيار الإسرائيلية وتسليحها حوالي مليار شيكل (295 مليون دولار)”.
ماذا عن إيران؟
في المقابل، يقول عمينوح إن تكلفة الحرب كانت باهظة الثمن أيضاً بالنسبة للإيرانيين، وتابع: “بالإضافة إلى الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل (550-500)، يُقدّر أن سلاح الجو دمر ما لا يقل عن 800 صاروخ باليستي على الأرض في إيران”.
ووفقًا لعمينوح، فإنَّ تكلفة كل صاروخ باليستي إيراني أُطلق تُعادل تكلفة صاروخ اعتراضي من طراز “حيتس 3″، وتُقدر بحوالى 3 ملايين دولار. وبالتالي، فإن التكلفة الإجمالية للصواريخ التي خسرتها إيران في الحرب – تلك التي أُطلقت وتلك التي دُمرت على الأرض – لا تقل عن 13.7 مليار شيكل (4 مليار و 125 مليون دولار).
وأكمل: “كذلك، أطلق الإيرانيون أكثر من ألف طائرة مسيرة، اعترضت إسرائيل وحلفاؤها معظمها. قُدِّر سعر أبرز الطائرات الإيرانية المسيرة، “شاهد 136″، بنحو 193 ألف دولار أميركي، وذلك وفقًا لوثائق سُرِّبت عام 2022 من صفقة شراء روسية لستة آلاف مركبة. وبالتالي، يُمكن تقدير تكلفة الطائرات المسيرة التي أُطلِقت بنحو 700 مليون شيكل (206 مليون دولار)”.
وأضاف: “علاوة على ذلك، أفادت التقارير أن سلاح الجو دمر نحو 65% من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية – حوالي 300 منصة – وما لا يقل عن 80 بطارية صواريخ أرض-جو. يصعب تقدير السعر الدقيق لكل بطارية أو منصة إطلاق مُصنّعة في إيران، ولكن يُمكن افتراض أن إجمالي الأضرار الناجمة عن هذه الضربات لا يقل عن مليار دولار (حوالي 3.5 مليار شيكل)”.
واستكمل: “إن تقدير تكلفة الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي أكثر تعقيدًا بكثير. ووفقًا لبيانات مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، بلغت الميزانية السنوية الرسمية للبرنامج النووي حوالى 300 مليون دولار في السنوات الأخيرة، وقُدِّرت تكلفة منشآت التخصيب، وأهمها نطنز وفوردو، قبل سنوات بحوالي مليار دولار (حوالي 3.5 مليار شيكل). وفي ما يتعلق بمنشأة نطنز، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أجهزة الطرد المركزي قد تضررت بشدة، إن لم تكن قد دُمِّرت بالكامل، وفي ما يتعلق بمنشأة فوردو، فقد زعمت أن أضراراً جسيمة للغاية قد حدثت. كذلك، أفادت الوكالة أن أربعة هياكل حيوية في منشأة أصفهان قد تضررت، بما في ذلك منشأة تحويل ومنشأة لإنتاج صفائح الوقود. وهذا يعني أنه وفقًا للتقديرات الحالية، يبلغ إجمالي التكاليف العسكرية لإيران حوالي 21 مليار شيكل على الأقل (أكثر من 6 مليار دولار)، من دون مراعاة الأضرار التي لحقت بالقواعد العسكرية الإضافية ومؤسسات النظام”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24″
