اعتبر مراقبون أن ما غرد به رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري من باريس يؤكد المعطيات التي تتوقع ولادة الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة. وقال الحريري، الثلاثاء، “الأقنعة سقطت، واللعبة انكشفت، هناك أناس لديهم عمى الألوان في السياسة، ونظرهم مركب على اللون الأزرق، يرفضون الدخول إلى الحكومة من الباب ويركضون ليدخلوا إليها من الشباك”.
وكان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط قد غرد قبل ذلك قائلا “بالأساس، فإن الأقنعة ساقطة واللعبة مكشوفة. إن تفاهم البوارج التركية والاتصالات بين البرتقالي والأزرق، الذي خرّب البلاد، يبدو أنه يتجدد بصيغة أخرى مع لاعبين جدد في حكومة التكنوقراط الشكلية وهيمنة اللون الواحد”.
واستغرب مراقبون لجوء جنبلاط إلى الغمز من قناة الحريري وتيار المستقبل خصوصا أن موقفهما واضح في عدم المشاركة في الحكومة العتيدة والانتقال ضمنا إلى صفوف المعارضة. وتساءل المراقبون عما إذا كانت مناورة جنبلاط هدفها إشغال الرأي العام في معركة ضد “تواطؤ” مزعوم للحريري، تمهيدا لتبرير تموضع جديد لصالح حكومة دياب.
وترى بعض المصادر أن الحريري بات يملك معلومات عن مفاوضات تجري مع زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تتيح مشاركة حزبه، بشكل ما، داخل حكومة حسان دياب المقبلة، وأن احتجاج جنبلاط على عدالة التمثيل الدرزي في الحكومة العتيدة يكشف عن قبول جنبلاط الكامل بشرعية الحكومة وظروف تكليف دياب بتشكيلها، وأنه بصدد إطلاق مواقف لتحسين شروط المحاصصة من بوابة حقوق الطائفة الدرزية.