في كلا الحالتين، ثمة إساءة لحقت بالشعار، سواء عبر الفترة الوجيزة من التمديد التي إعتبرها البعض جائزة ترضية أخيرة له لا تليق بمقام المفتي، أو لجهة الاحتجاج الشعبي الذي تشهده طرابلس وهو سابقة لم تشهد المدينة أو مقام الافتاء مثيلا لها، وتشير الى العلاقة المتوترة جدا بين الشعار وأبناء الفيحاء على إختلاف إنتماءاتهم وتوجهاتهم.
تشير المعلومات الى أن المفتي الشعار عبّر لمقربين منه عن إستيائه الشديد من قرار المفتي دريان كونه لم يمدد سوى خمسة أشهر وهي فترة وجيزة جدا، في حين أشار المقربون الى أن “الشعار إتصل بالرئيس سعد الحريري وعاتبه على القرار الذي أصدره دريان، مذكرا إياه أن الاتفاق كان على تمديد الولاية لسنة أو لحين إنتخاب مفت جديد”، لافتين الانتباه الى أنه “ليس من حق الشعار أن يرمي بالمسؤولية على المفتي دريان الذي تعرض لاحراج كبير سياسيا ودينيا بسبب هذا التمديد، ولم يكن قادرا أن يفعل أكثر مما فعل”..