نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً جديداً تحدّث فيه عن مدى وجود قدرة لدى سوريا في الوقوف بوجه إسرائيل خلال المرحلة الحالية لاسيما وسط أحداث السويداء في جنوب البلاد.
ونقل التقرير عن محللين وباحثين أن خيارات سوريا ضد إسرائيل “محدودة”، متحدثاً عن أن دمشق تمر بظروفٍ دقيقة جداً لاسيما بعد تولي سلطة جديدة الحكم في دمشق إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
من ناحيته، دعا مدير مركز “إدراك” للدراسات والاستشارات باسل حفار إلى معالجة الانقسامات والشروخ المجتمعية الداخلية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يُمثل المدخل الأهم لتحصين سوريا من التدخلات الخارجية.
ورأى حفار أنَّ “توحيد الصف الوطني وتحقيق الاستقرار هما السبيل الأكثر فعالية لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”، معتبراً أن استمرار وجود الشروخ يساهم في توفير فرصة لأعداء سوريا بالتدخل في شؤونها، وأضاف: “كلما اتجهت السلطة نحو وحدة المجتمع ومعالجة الخلافات من جذورها قلّت فرص التدخل والإساءة إلى سوريا”.
من ناحيته، أشار الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان إلى أنه ليس لدى دمشق خيارات واسعة لمواجهة إسرائيل سوى اللجوء إلى الدبلوماسية الخارجية الصديقة لسوريا.
ودعا علون أيضاً القيادة السورية لـ”دراسة المواقف الإقليمية والدولية”، مشدداً على ضرورة عدم استفزاز أي طرفٍ خارجي في ظل الظروف الحساسة التي تمرُّ بها البلاد. (الجزيرة نت)
