كتبت جويل رياشي في “الانباء”: هل سيشهد أوتوستراد جونية، أحد أكثر الشرايين الحيوية على الساحل اللبناني، خطوة منتظرة على طريق الحد من الزحمة الخانقة، بعد الإعلان عن مشروع لتوسيعه بكلفة تقدر بـ 40 مليون دولار؟ هذا ما كشفه النائب سجيع عطية، رئيس لجنة الأشغال العامة النيابية وعضو كتلة الاعتدال الوطني، عقب اجتماع مشترك للجنة الأشغال العامة والطاقة والمياه، في حضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، حيث جرى البحث في سبل معالجة الاختناق المروري المزمن الذي تعاني منه هذه المنطقة الحيوية.
فالطريق الساحلي بدءا من نهر الكلب حتى جسر الكازينو يستخدم يوميا من قبل عشرات آلاف السائقين الذين يجدون أنفسهم عالقين في طوابير طويلة من الازدحام، لاسيما في فصل الصيف، حين تتضاعف حركة المرور. ورغم أن مشروع التوسعة طرح سابقا في عام 2019، إلا أنه لم ير النور آنذاك، ما أبقى معاناة المواطنين قائمة حتى اليوم.
لكن التوسعة لا يمكن أن تؤتي ثمارها إلا إذا تلازمت مع خطة متكاملة للنقل العام. وفي هذا الإطار، أعلن الوزير رسامني عن التزامه تأمين ثلاثين حافلة جديدة توزع على مراكز الأقضية في المناطق، وليس في بيروت وحدها، إضافة إلى هبة صينية مرتقبة تقدر بنحو مائة حافلة. هذه الخطوة تأتي استكمالا لمشروع «النقل المشترك» الذي دشنته الدولة في 20 كانون الأول 2024، عبر ستة خطوط أولى ربطت بيروت وضاحيتها، قبل أن يتوسع في نيسان الماضي ليشمل خطوطا جديدة تصل العاصمة بطرابلس شمالا، صور جنوبا، وشتورا في البقاع.