على الرغم من كثرة الاجتماعات واللقاءات التي جرت في الأيام الماضية بين ممثلين عن “حزب الله” و”حركة أمل” من جهة، وممثل رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال، من جهة أخرى، إلا أن العلاقة بين الطرفين ما زالت متوترة ولم تسجل أي خرق فعلي.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الحلول لا تزال بعيدة، إذ يصرّ “الثنائي الشيعي” على مجموعة من المطالب يعتبرها أساسية. وعملياً، فإن هذا التعقيد يضع الحوار أمام طريق مسدود، ويجعل من الصعوبة بمكان تحقيق أي تقدم في المدى القريب.
مصادر سياسية اعتبرت أنَّ إعلان “حزب الله” رسمياً انعقاد اجتماع بين مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في حارة حريك، حمل رسالتين من “حزب الله”، الأولى تفيد بأن الخطوط بين بعبدا والحزب لم تنقطع، والثانية هي أن الدولة لم تقفل باب التفاوض مع “حزب الله” على صعيد ملف حصرية السلاح.
واعتبرت المصادر أنّ هذا التفاوض والإشارة العلنية بشأنه، هو رسالة من “حزب الله” أيضاً إلى جمهوره لإثارة الإرتياح، والقول إن الأبواب مفتوحة أمام محاولات “التسوية”.