لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن أن يتغير حقًا شكل العضلات بممارسة أنماط مختلف من التمارين؟”، والإجابة كما أثبتتها الدراسات هي “لا”.
وقال الباحثون إنه حين يتعلق الأمر باستخدام كلمة “متناغمة” مع العضلات، فهي تعني في القاموس أن ثمة شيء مختلف عما هو دارج في لغتنا اليومية، والتعريف الحقيقي لكلمة “تناغم” هو الحالة الثابتة غير الطوعية للانقباض الجزئي للعضلات أثناء فترة الراحة.
ومع هذا، فإن العضلات المتناغمة تعرف في الثقافة الشعبية بأنها تلك العضلات التي تتميز بكونها قوية ومحددة، وليست كبيرة أو منتفخة بشكل مفرط.
وثبت أن مدى قوة وبروز العضلات على صعيد الشكل والملمس لا ترتبط بالعضلات بأي حال من الأحوال، فالعضلات تنمو أو تتقلص فقط، حيث تزداد قوتها أو تضعف، لكنها لا تلين أو تصير أكثر متانة.
وتابع الباحثون بقولهم إن دهون الجسم هي التي تجعل العضلات تبدو لينة الملمس وغير محددة الشكل، وعلَّق على ذلك المؤلف وخبير اللياقة البدنية، تود هارغروف، بقوله “إن خسرت قدرًا كافيًا من الوزن، فستحصلين على عضلات “سكس باك” بغض النظر عما إذا كان قد سبق لك ممارسة تمرين “الطحن الخاص بشد البطن” أم لا. ولن ينتج عن هذا التمرين أي عضلة من عضلات السكس باك ما لم تنخفض مطلقًا نسبة دهون الجسم دون المستوى المطلوب. وتعني خسارة دهون الجسم التأكد من جعل الحمية الصحية جزءًا من نظام التمرينات الرياضية الذي تداومين على إتباعه”.
وختم الباحثون بتأكيدهم على الدور الكبير الذي تلعبه الوارثة في تحديد شكل، حجم وقوة العضلات النامية، فضلاً عن الدور الذي يلعبه هرمون التيستوستيرون في جعلك جسمك مفتول العضلات، علمًا بأنه يوجد لدى المرأة بقدر أقل مما يوجد به لدى الرجال، وكذلك شدة التمرينات ودورها في حرق السعرات، تعزيز التمثيل الغذائي وتعزيز القوة.