دارين حليمة تعترف:أنا مارستُ الجنس…وردود الأفعال أفضل مما توقَّعت

8 أغسطس 2019
دارين حليمة مخرجة الأفلام السورية والناشطة النسوية،

كشفت مخرجة الأفلام السورية والناشطة النسوية، دارين حليمة، أن ردود الأفعال على منشور أعلنت فيه انها مارست الجنس من دون علاقة شرعية، “كانت أقل عدوانيةً مما تصورت”. وقالت لقناة “بي بي سي”: “توقعت هجوماً أكبر وأكثر قسوة خصوصاً من النساء، لكني فوجئت على وجه الخصوص بأعداد النساء اللواتي أحببن ما كتبت وقمن بمشاركة المنشور”.

https://www.facebook.com/DareenHasanfilms/posts/2849629731719345

وكانت حليمة نشرت قبل 15 يوماً في حسابها في “فايسبوك” منشوراً بعنوان “أنا مارست الجنس”، وركزت في مقالها على الانتهاكات الجنسية للمرأة وحرية الرجل الجنسية ولماذا يجب أن تطالب المرأة بحقوقها الجنسية، وقالت فيه: ” نعم مارست الجنس مع رجل صاحب فكر وجسد جميل ولم أشعر بالعار بل بالقوة والاستحقاق. وحسن الاختيار. لم أغرم به بعد وقد لا أغرم لكن انجذاب عالي كبير وشوق لاحتضان وتقبيل ولمس ذلك الرجل. ليس مهم لي ان اغرمت ام لا، لا أحسب تلك الحسابات. ان لم أغرم سأخبره، وأبحث أو أنتظر رجلا آخر. ولا أشعر بأنني قد أعطيته شيء ويجب أن يقدره لا. أنا أعطيت نفسي حق جميل مع شخص أدرك تماما كيف ينظر لجسدي وفكري.. المهم أنني أعلم ما أريد”.

حليمة ولدت في دمشق، ودرست الصحافة هناك، ثم عملت في إذاعة محلية إلى جانب التدريس في مدرسة أطفال خاصة، وركزت على تعلم الإخراج والتصوير والمونتاج من أجل خدمة القضايا النسوية.

بعد الحرب في سوريا، انتقلت دارين للعيش في لبنان، ثم انتقلت إلى هولندا قبل 7 سنوات. تزوجت ثم انفصلت عن زوجها قبل 5 سنوات واستقرت في شقة وحدها. هي الآن مخرجة وكاتبة ومتحدثة محفزة في القضايا النسوية.

وقالت حليمة (40 عاماً) لـ”بي بي سي“: “أعتبر ردة الفعل إيجابية بالمجمل فقد توقعت الكثير من “التعهير” والشتم وهو ما حدث بالفعل إضافةً إلى الدعوات الجنسية الكثيرة التي أتلقاها وهو أمر غير مُستغرب من المجتمعات الذكورية”.

وأعربت عن أسفها لتعرضها للانتقاد من قبل بعض المدافعات عن حقوق المرأة اللواتي اعتبرن ما فعلته “سقطة أخلاقية” و”ضربة غير موفقة” و”إساءة للحركة النسوية” رغم القواسم والأفكار المشتركة بين الطرفين.

وترى دارين أنها لم تتحرر جنسياً بالكامل بعد كما أنها تستبعد فكرة وجود حرية جنسية مطلقة وتقول: “بالنسبة لي شخصياً أعتقد أنه ما يزال عندي شيء من العقد الجنسية التي أرغب في التخلص منها مثل الحديث عن الجنس مع الشريك أو النزوع نحو تفضيل الجنس في إطار الزواج”.

وفي حديث لـ”فايس”، قالت حليمة عن أهم الأمور التي يجب على المرأة معرفتها في مجال الثقافة الجنسية، أولاً، يجب أن تتحرر من قالب الوصاية عليها، وتتعرف على غرائزها ورغباتها خارج الجنس المقنن الذي يمنحها إياه الرجل بحسب رغبته وغرائزه فقط، ويكون من أجل إرضائه.ثانيًا، التخلص من الاستلاب الجنسي الذي نشأ بسبب الجنس المقنن، بمعنى أن المرأة تشعر بما يريدها المجتمع أن تشعر فقط، وتصرخ ما يريدها المجتمع أن تصرخ من أجله. ويجب على الرجل أن يفهم بأنها مساوية له، وهي امرأة تشتهي ولم تخلق لمتعته فقط. واضافت: “من الضروري أن نخلق نقاشاً في الموضوع بمشاركة النساء من دون أن يتم تعهير المرأة والتشكيك بأخلاقها وإطلاق مسميات بائعات الهوى عليها لمجرد أنها تتحدث عن رغباتها”.

وتدافع دارين عن ممارسة الجنس. وكتبت في احد منشوراتها:

https://www.facebook.com/DareenHasanfilms/posts/2868902599792058