فنانة فاتنة الجمال وجدوها عارية تحت شرفة ملحن مصري شهير بعدما زهقت روحها.. وهذه قصة مقتلها

فى عالم الجريمة لا توجد جريمة كاملة، نظرية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان، ولكن لكل قاعدة شواذ، فهناك جرائم قتل خرقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني أو نتيجة لتدخل جهات عليا، سواء كان أبطالها سياسيين أو فنانين أو شخصيات عامة أو مواطنين عاديين.

ونتيجة لذلك ظلت تفاصيل تلك الجرائم لغزًا لدى البعض، خاصة بعدما يتم تقييد الجريمة “ضد مجهول”، وفى السطور التالية نستعرض تفاصيل مقتل المطربة المغربية سميرة مليان.

من هي سميرة المليان

سميرة مليان مطربة مغربية فاتنة الجمال، طالما حلمت بالغناء والشهرة الواسعة، لكن أسرتها رفضت تلك الأماني والأحلام وأصرت على تزويجها فى سنة الخامسة عشر من عمرها لتتخلص من أحلام ابنتها الصغيرة.

حصلت الفنانة الجميلة سميرة مليان على الطلاق من زوجها بعد انجابها طفلين هما “لبنى ومهدي”، ثم سافرت إلى فرنسا، وهناك بدأت تحتك بالعرب المُقيمين هناك وتُغني فى الحفلات التى تُقام بصفة شبه دائمة، إلى أن اقنعها البعض للسفر إلى مصر للحصول على ماتتمناه من شهرة ونجومية.

دخلت سميرة مليان الوسط الفني من أوسع أبوابه، عن طريق الموسيقار المصري الشهير بليغ حمدي، وكان يُقيم فى منزله ما يُشبه الحفلات الموسيقية، وفى تلك الحافلات كان يحضر نجوم ومشاهير المجتمع، بمعنى أن سميرة إذا غنت فى ذلك الجمع فسوف يذيع صيتها سريعًا، وهذا ما حدث بالفعل، إذ أنها مع أول حفلة من الحفلات لقت الإشادة والإعجاب من الجميع.

فى إحدى الليالى، وفى واحدة من الحفلات الموسيقية التي كان ينظمها بليغ حمدى لضيوفه من الأصدقاء والمشاهير فى عالم الفن، قدم بليغ سميرة ثم أخبر الجميع برغبته الشديدة فى النوم، وكان الأمر غريبًا ومُدهشًا، على الأقل بالنسبة للذين يعرفون بليغ جيدًا وشغفه بالفن، فمهما حدث لم يكن يترك حفلة كهذه ويذهب للنوم، كما أن الحفلة تقام فى منزله، ويقال إنه نام لساعة واحدة فقط ثم خرج أمام الجميع فزعًا أمام صريخ الحضور لقد عُثر على جثة سميرة مليان تحت شرفة بليغ حمدى.

وبعد حادثة مقتل سميرة المليان، اختفى بليغ حمدي، لتتداول أنباء عبر وسائل الإعلام، تتضمن تأكيد بتورطه في مقتلها دون أن يتم الكشف عن الأسباب التي دفعته لذلك.

ضد مجهول

انتشر خبر مقتل الفنانة سميرة المليان، في مصر والمغرب وبقية الدول العربية، وأصبحت قضية رأي عام عُرفت في ذلك الوقت ب “قضية الثمانينات”، وتعرض فيها بليغ حمدي للعديد من الاتهامات المباشرة، بوقوفه وراء مقتلها.

وظل الموسيقار المصري هاربا في الخارج لأكثر من خمس سنوات، بعد وقوع الجريمة، ثم عاد بعدما قيدت القضية ضد مجهول.

وعقب عودته، ظلت أنظار الناس واحاديثهم، مصوبة نحوه دون رحمة، حتى أصيب بمرض الكبد ليعاني منه عدة سنوات ثم وتوفي في عام 1993 متأثرا بهذا المرض.

36 عاما مرت على الجريمة دون الكشف عن التفاصيل والأسرار التى صاحبتها في تلك الليلة، ليظل سر الجريمة فى طي الكتمان بعكما قيدت ضد مجهول.