تحدّثت الإعلامية رابعة الزيّات في لقاء خاص مع “لبنان 24” عن اصابتها بفيروس كورونا، مؤكّدة أن التجربة كانت صعبة جداً، شاكرة الله لأنها لم تضطر للدخول الى المستشفى.
ووصفت رابعة تجربتها بالقاسية والثقيلة بعدما مرّت في أيام قاسية عانت فيها من أوجاع وضيق في التنفّس وغيرها من المضاعفات.
وإعتبرت رابعة أن الأصعب في هذه التجربة هي الحالة النفسيّة التي يعيشها المريض حيث أن الفيروس يتطلّب التباعد ما يحبط المصاب ولذلك يحمل معه وجع وتردّي نفسي. رابعة تعتقد أنها إلتقطت العدوى في التصوير لأنها لا تستطع أن تضع ماسك حيث بقيت 20 يوماً في منزلها وما زالت تعاني حتى اليوم من مضاعفات ما بعد كورونا.
وعن ظاهرة العنف الأسري التي تتزايد بنسب كبيرة في لبنان، إعتبرت رابعة أن الحجر المنزلي ترافق مع واقع إقتصادي صعب وهذا خلق مشاكل عدّة وتفجّرت العقد النفسيّة والإجتماعية ولذلك تزايدت حالات العنف وهذا غير مبرّر. وتابعت: “العنف موجود ولكن الظروف أخرجته الى العلن بشكل أكبر، وهذا غير مسموح به، علينا المحاربة والحد من هذه الظاهرة وتغيير هذه الأفكار في المجتمع الذكوري الذي يبيح ويجيز العنف”.
ودانت رابعة جريمة مقتل زينة كنجو وكشفت أن الضحية رفعت دعوى ضد زوجها ولكن لم يحرّك أحد ساكنا وتابعت: “للأسف بعض الأجهزة الأمنية والقانون رجال ولديهم العقلية الذكورية التي لا تعتبر العنف ضد المرأة عمل مشين، أتمنى محاكمة زوجها وأن لا يكون هناك تبريرات له “.
وحول نجاحها في قناة “لنا” السوريّة عبّرت رابعة عن سعادتها بهذا التعاون الذي بدأ منذ بداية القناة حيث قدّمت لغاية الآن 4 برامج. وأشارت الى أن شيئاً جميلاً ولد بينها وبين القناة وأتى بعد أن تضمّن برنامجها “وبعدنا مع رابعة” على “الجديد” مساحة للضيف السوري من المبدعين والمثقفين. ووجّهت رابعة الشكر لـ”الجديد” التي أعطتها الحريّة المطلقة لتعبّر عن محبتها للشعب السوري الذي عبّد الطريق أن تكون محبوبة في سورية لتأتي بعدها قناة “لنا” وتعزز هذا الشيء.
وتابعت: ” نا وإدارة القناة على وفاق كامل وذات الموجة في الأفكار، الأحلام والنظرة للإعلام، كما أن اللافت أن لدي كامل الحرية في التفكير والتصرّف وهناك ثقة متبادلة بين الطرفين”. وأشارت رابعة الى أن البرنامج الذي تقدمه حاليّاً “شو القصة” يعتبر أكثر برنامج لديها فيه مساحة من الحرية الفكرية التي لا تخضع للشروط وخصوصاً شروط الرايتنج والتي تعتبرها في الإعلام اللبناني سيف مسلّط على رقاب الإعلاميين ما يجعلنا نقدّم مواد غير مقتنعين بها، بينما في “شو القصة” لدي كامل الحرية أن أقدّم المادة الغنية المقتنعة بها والتي ترضيني ضميري المهني وفي نفس الوقت تأتي في نسبة مشاهدة عالية وهذا ملاحظ من خلال مواقع التواصل الإجتماعي.
وحول غيابها عن قناة “الجديد” وعدم تجدّد التعاون بينهما، أشارت رابعة الى أن الظروف حالياً لا تسمح بتقديم حلقات خاصّة ترفيهية حيث أن تعاونهما كان ناجحاً في البرامج الترفيهية. وشدّدت رابعة على أن العلاقة مفتوحة دائماً م الجديد فهي إبنة القاناة ولا تنكر هذا الشيء حيث أن هناك معزّة ومودّة وأبواب الحوار مفتوحة.
وحول أفضل الضيوف التي حاورتهم، أكدّت رابعة أنها لا تحبّ الدخول في لعبة الأسماء وأشارت أنها ترى أن ضيوف برنامجها “شو القصّة” من الأشخاص العاديين الذين يتحدثون عن تجربتهم الإنسانية أهم من بعض النجوم، كما كشفت أنها تحلم أن تكرّر الحوار مع الفنان زياد الرحباني في إطار خاص وحوار غير فنّي إضافة إلى محاورة الفنانة جوليا بطرس والفنان السوري ياسر العظمة.
كما كشفت رابعة أن سبب الهجوم عليها في موضوع جلسة التصوير بعد إنفجار مرفأ بيروت هو سياسي، قائلة: “في لبنان لا يوجد أحد غير مسيّس، والمفترض أن نلتقي على القضايا الوطنية، لأنه في النهاية كل شخص لديه إنتماء معين. أنا لبناني وأنتمي إلى مصلحة الوطن ولا أتبع لأي زعيم، لم ولن أستفيد من أي زعيم وأكبر دليل هو أن أبنائي هاجروا للخارج ليبحثوا عن لقمة عيشهم، أعتقد أنني ظلمت وللأسف نحن في عالم فقدنا المنطق والعقل وهمّ البعض هو التخوين”.
وختمت رابعة حديثها موجّهة رسالة للطبقة السياسية دون إستثناء قائلة: “ما وصلنا إليه غير إنساني وغير بشري، هو إجرام منهم في حق الوطن لأننا أعطينا الكثير من الفرص، تحملنا الكثير وصبرنا ولكن بعد إنفجار المرفأ نفذ الصبر وإنكشف مستوى الإجرام والإهمال واللا مبالاة”.
وطالبت رابعة في خطة طوارئ إنقاذية لأن ما نراه من سجالات على الحقائب وقاحة وكل اللبنانيين لديهم نفس الشعور مشدّدة على عدم ثقتها في الطبقة الحاكمة ومعتبرة أنه ضروري أن يكون هناك حل جذري في البلد لأن لا أمل مع هذه الطبقة.