ينتظر الجمهور بفارغ الصبر الجزء الحادي عشر من المسلسل التركي الشهير “وادي الذئاب” الذي حقق نجاحا خياليا في تركيا ولبنان والعالم العربي، والذي من المقرر أن يبدأ عرضه في شهر شباط الحالي، ويحمل عنوان “وادي الذئاب- الفوضى”، ويتحدث عن كيفية إزالة ادارة الفوضى حول العالم، وسيتناول أحداث الخليج والبلقان، وأفغانستان والولايات المتحدة وغيرها.
بداية وادي الذئاب
بدأ أول جزء من وادي الذئابفي تركيا عام 2003، اذ لاقى شهرة كبيرة ونجاحا ساحقا، فكرّت سبحة الأجزاء، الموسم الثاني في 2007، الثالث 2008، الرابع 2009، الخامس 2010، السادس 2011، السابع 2012، الثامن 2013، التاسع 2014، العاشر 2015.
نجاتي شاشماز والفرق بينه وبين الممثلين الأتراك الآخرين
بدأ نجاتي شاشماز بمسلسل “وادي الذئاب” بشخصية “مراد علم دار”، ولم يخرج من عباءة هذا العمل، وفي حديث له قال ان الجمهور عندما يلتقون به ينادونه بـ”مراد علم دار” وليس باسمه الحقيقي.
نلاحظ ان هناك فرقا شاسعا بين نجاتي والممثلين الأتراك الآخرين، منهم كيفانش تاتليتوغ وبوراك أوزجيفيت، وجان يامان وقادير أوغلو، اذ استطاع ان يصنع لنفسه هوية مختلفة عنهم وخطّا آخر لا يسمح بالمقارنة بينه وبينهم.
فهم تنوعت اعمالهم الدرامية ونقلوا للمشاهدين قصص حب، أما نجاتي فاستمر بطابعي الأكشن والبوليسي، وهذا النوع من الأعمال التمثيلية له جمهور كبير في العالم العربي، وهو مستمد من احداث واقعية تدور في كواليس علاقات رجال المافيات.
فبالطبع ان هذه السلسلة الطويلة من المسلسل جعلت الجمهور وكأنه يعيش أحداث العمل، ولغاية الآن ما زال عدد كبير من الناس يعيدون مشاهدة “وادي الذئاب” مدبلجاً على يوتيوب، رغم معرفتهم مسبقا بأحداثه وتفاصيله، وهذا سر نجاح العمل، تكرار مشاهدته من دون ملل وتحقيق نفس التفاعل كما عند المشاهدة الأولى له.
الجزء الحادي العشر منه سيحقق بالتأكيد نفس النجاح الساحق للأجزاء السابقة، وفكرة تصوير جزء جديد جاء بطلب من الجمهور، فأحداثه ستتناول قصصاً جديدة، بعيدة عن الروتين والملل، فهو ليس قصة حب تنتهي بزواج البطلين أو فراقهما.
الجانب السلبي لـ”وادي الذئاب” على نجاتي شاشماز
لا شك ان شخصية “مراد علم دار” سيطرت على الممثل نجاتي شاشماز، اذ ان الجمهور اعتاد عليه بهذه الشخصية، ولن يتقبل فكرة شخصية أخرى يظهر فيها نجاتي بعمل آخر، الا اذا ظهر بمسلسل ذي مقومات عالية من كافة النواحي، ولعب الحظ دوره، لكن تبقى هذه الفكرة بعيدة نوعاً ما.
وتعد فكرة عودته بجزء جديد فكرة ذكية، وليس فقط سيلمع نجمه من جديد من ناحية الحضور على الساحة التمثيلية، بل أيضا سيجني أرباحاً طائلة، ومن المتوقع أن يسارع المعلنون إلى حجز اعلاناتهم في العمل، نظرا للجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها في تركيا ولبنان والعالم العربي.
وادي الذئاب بين الترجمة والدبلجة
اعتاد جمهور مسلسل “وادي الذئاب” على مشاهدته بطريقة مدبلجة، اذ ان الأجزاء السابقة عُرضت على هذا النحو، لكن لم يعرف بعد اذا كان الجزء الحادي عشر سيُدبلج أو أنه سيعرض مترجماً، وتجدر الإشارة الى انه حين عرض الأجزاء السابقة كان الجميع يشاهد الأعمال التركية مدبلجة، لكن مع مرور السنوات، تهافت الجمهور على مشاهدة الأعمال التركية بطريقة مترجمة، اذ يعتبرون أن الدبلجة تسرق جانباً من شخصية الممثلين، أما من خلال الترجمة فيُدرك المشاهد الصوت الحقيقي للممثل، ويتعرف على شخصية العمل أكثر.
الأيام المقبلة ستكشف لنا طبيعة طرح العمل، الذي ينتظره الملايين من الجمهور.
أرباح نجاتي شاشماز في “وادي الذئاب”
ترددت معلومات عن أرباح نجاتي شاشماز، حين عرض الجزء العاشر من مسلسل وادي الذئاب عام 2015، اذ كان يجني شهرياً 320 ألف ليرة تركية أي حوالى 120 ألف دولار أميركي، وهو لديه العديد من المنازل الفخمة، واللافت أيضاً أنّ نجاتي يستثمر أمواله في قطاع العقارات.
“وادي الذئاب” حالة خاصة واستثنائية في عالم التمثيل، خارج المنافسة، ومن المتوقع أن يحقق الجزء الجديد ضجة كبيرة مثل الأجزاء السابقة.