هاني العمري: أفكّر بالهجرة من لبنان.. وسوف نترحّم على أيام كورونا!

19 فبراير 2021
هاني العمري: أفكّر بالهجرة من لبنان.. وسوف نترحّم على أيام كورونا!

بعد ايام قليلة على إطلاقه أغنية “بحبك يا بيروت” إخراج عبدو نجار، كلمات وألحان طوني أبي كرم، تسجيل بودي نعوم وإنتاج مدانات ميديا برودكشن لصاحبها طارق مدانات، تحدّث الفنان هاني العمري في لقاء خاص لـ”لبنان24″ عن هذا العمل الذي أحبّ فيه إظهار الوجه المشرق والإيجابي لبيروت التي لا تموت.
وأكّد هاني أنه في الوقت الذي أطلق فيه عدد من النجوم أغانٍ تحدّثت بسلبية عن بيروت والدمار الذي لحق بها أحبّ هو أن يُعطي معنويات وثقة وجرعة أمل للعاصمة التي لا تموت رغم إهمال وغدر السياسيين لها مصرّاً على أن بيروت هي النبض والحياة.
أما عن توقيت إطلاقها في عيد الحب، قال هاني: “بيروت هي عشيقتي وحبيبتي الأبديّة وكل شخص لا يحبّها هو ليس لبناني ولا ينتمي إلى الوطن ولذلك هذه الأغنية غرّدت ووصلت إلى عدد كبير وحققت أصداءً إيجابية واسعة”. 
وعن أغنيته ” أول شب” التي أطلقها السنة الفائتة ولم تحقق أصداءً كبيرة رغم تميّزها، أكّد هاني أن السبب يعود للظروف التي حصلت بعد إندلاع ثورة تشرين ناهيك عن إنتشار وباء كورونا. وأشار العمري إلى أن السياسيين دمّروا الفن وأذلّونا وتابع: “هناك أشخاص يحكمونا لا يستحقّوا أن يحكموا شارعاً، هذا ليس عملهم، والمشكلة أننا دائماً نعطيهم الفرص بينما نحن نعاني وأصبحنا جائعين”. 
وعن يومياته في الحجر المنزلي، أشار هاني الى أنه ياخذ الحيطة والحذر كثيراً ولذلك لا يجتمع إلا مع قلّة من أقاربه كانوا قد أصيبوا في الكورونا، وأشار ايضاً إلى أنه يمارس رياضة المشي مع كلبه كما عبّر عن إشتياقه الكبير لوالدته ووالده قائلاً: “مشتاق أغمر بيي وأمي وبوسن. بس ما بسترجي!! ” متمنياً أن يأتي الوقت الذي نغمر فيه جميعاً بعضنا البعض.

وحول لقاح كورونا وإن كان سيأخذه، أكّد العمري أنه سوف يتلقى اللقاح مع أهله ايضاً فهو من الأشخاص الملتزمين بالأمر ويرفضون نظريات المؤمرات لأن الملايين تلقت اللقاح ولذلك هو ينصح كل شخص ان يلتزم به. 
هاني عبّرعن حزنه لرحيل عدد كبير من الأصدقاء والنجوم بسبب الوباء أبرزهم عمّه وزوجته إضافة إلى رحيل جان صليبا، جوزيف سلوان، الدكتور بجاني، الشاعر نسيم العلم، ناريمان عبّود والكبير إلياس الرحباني. 
وختم العمري مشدداًً على ضروري تغيير الطبقة السياسية في لبنان بأكملها لتبدأ من بعدها الحلول كما كشف أنه فكّر ومازال يفكّر في الهجرة وهناك مشروع لبلدين معتبراً أن لبنان أصبح العيش فيه صعباً. وأضاف: “أنا مؤمن ومقتنع أنه عندما تذهب كورونا سوف نتحسّر ونترحّم على أوقاتها ويا محلا الثورة، رح يصير أبشع من هيك، الناس ستغضب بسبب الغلاء الفاحش الذي نواجهه، نحن أمام مشكلة ووضعنا صعب جدّاً”.