الهجوم على ميريام فارس.. حملة بريئة أم مفتعلة؟

21 أبريل 2021
الهجوم على ميريام فارس.. حملة بريئة أم مفتعلة؟

مرّت أيام على طرح إعلان “حالة حلوة” الذي أطلّت من خلاله ميريام فارس الملقبة بملكة المسرح على الجمهور المصري بعد فترة من الغياب، لكن أصداءه لا تزال تتصاعد. النجاح الذي حققه الإعلان والإعجاب الذي ناله كان واضحًا منذ الساعات الأولى على إصداره إذ حقق حتى الساعة نسبة مشاهدة تخطت خمسة ملايين، فلحقت به حملة شرسة ضدّ ميريام فاجأت الجميع.

الهجوم الذي تعرضت له ميريام لم يكن عاديًا، فبدى جليًا أن الحملة ضدّها ليست للأسباب التي ظهرت عليها، نتيجة تصريح سابق لها قبل سنتين، عن أن أجرها المالي العالي ومتطلباتها للمشاركة في الفعاليات الفنية لا تشجع المنتجين في مصر على التعامل معها. فميريام اعتذرت على ما قالته، والفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين في مصر تدخل حينها ووضع حدًا للقيل والقال الذي حصل مؤكدًا أن ميريام خانها التعبير ولم تقصد ما فسّره البعض وأثار ضجّة عارمة على مواقع التواصل الإجتماعي.

كل ما ذكرناه أعلاه يؤكد نظرية الهجوم غير المبرر الذي عادت وتعرضت له ميريام فارس بعد صدور إعلان “حالة حلوة”، ويفتح مجالًا للتساؤل عن هوية المحرض على كل هذا الهجوم. فالحروب الخفية وغير المعلنة في الوسط الفني كثيرة، وعادةً ما يواجه الفنان نكسات مفتعلة، الغاية منها إحباط نجاحه بطريقة أو بأخرى، ويبدو أن عودة ميريام إلى مصر من باب هذا الإعلان بعد فترة غياب طويلة بسبب الظرف الصحي الذي عانت منه أزعج البعض، فما كان أمامهم إلّا العودة إلى الدفاتر القديمة لمحاربتها.

قد يقول البعض أننا نكتب ما يكتب اليوم هو فقط للدفاع عن ميريام، إلا أن الواجب المهني هو تقصي الحقيقة وكشفها، خصوصًا أن ميريام طالما تغنت بحبها لمصر على مدى سنوات عملها في الوسط الفني، وزلّة لسان أو موقف صدر عنها بشكل عفوي لا يعطي أحدًا الحق في إلغاء وجودها والحكم عليها بالهجوم المباشر، فكيف إذا كان ذلك في شهر البركة والرحمة؟