اختتمت النجمة اللبنانية نجوى كرم برنامج “الدنيا علمتني” على شاشة “MBC1”، إذ أطلت متحدثةً عن الأحلام التي كانت تراودها في الطفولة، وكيف كانت تحاورها، قبل أن تكتشف أنها تمتلك صوتاً جميلاً، معتبرة أنها عندما غنت وجدت في صوتها ما يخدم وطنها.
وأشارت نجوى أنها تعلمت من كل نجاح حققته في مشوارها الفني أن يكون هناك من قمة وعندما تصل اليها ترى قممًا عالية أخرى. لكنها كانت تخاف من الغرور، وتعلمت أن بين هذه القمم ليست وحدها على هذه الطريق.
أما من والدها الراحل فتعلمت القوة والاجتهاد حتى الرمق الأخير، وعلمها ان اسمها قد يشكّل لها مشكلة في المستقبل وعقدة لأي رجل يريد الارتباط بها. أيضًا علمها والدها أن في مجال الفن ينتظرها صعوبات عديدة ومشاكل كثيرة وكان سيعارض دخولها المجال الفني لمصلحتها لأنها ستفتقد أشياءًا كثيرة أهمها بساطة الحياة بحيث لن تستطيع ممارسة حياتها الطبيعية كما تفعل اي فتاة غير معروفة. وطالبها بشرط واحد أن يبقى الإسم مرفوعًا.
وتابعت نجوى بغصة ودمعة أنها عندما كانت تتواجد مع والدها في أي مكان كان الجمهور ينادونه “أنت والد نجوى كرم؟” ليقول لها والدها “يا بيّ شلحتيني اسمي”.
أما من والدتها تعلمت نجوى كرم التضحيّة خاصة بعدما سلختها من بيئتها ومحيطها لتكون الى جانبها بمكان مختلف.
وأكدت نجوى أن الحياة علمتها أن تكون أسرارها بصندوقها الأبيض. وأن الذاكرة أهم من النسيان عندها لأنها مبنية على كل شيء اسمه ماضٍ لأن برأيها لا يستطيع أي شخص ان يبني مستقبله من دون ان يتذكر ماضيه.
وتحدثت نجوى عن أحلامها، ولفتت أنها بدأت حياتها بحلم كأي شخص وصدّقت الحلم ومشت وراءه، وفي عام 1994 حلمت أنها تطير بين النجوم بفستان أزرق مرصع بالنجوم، وتتراقص وتتمايل بين نجمة ونجمة، وبعد ذلك بدأت معركة نجاحها، ونفذت الفستان بتفاصيله، ارتدته وغنت به على أهم المسارح، ومنذ تلك اللحظة صارت علاقتها أقوى مع النجوم، بحيث يدور حوار في ليالي الصيف بينها وبين نجمة تبرق وتشع وتتوهج أكثر من غيرها ومنذ تلك اللحظة علمت بوجود علاقة بينها وبين النجوم، وتعلمت من التطبيق والعمل على الأرض أن حجم ما تريد الحصول عليه من الدنيا يحدد حجم الفاتورة التي تسددها.
وختمت نجوى الحلقة بأنها تعلمت منذ بداياتها أخذ القرار وان تتحمل نتائجه، كما تعلمت أن تصدّق أحلامها. وتعلمت من خيبات الأمل ان لا توقفها في مكان معين. كما تعلمت ان النجاح لا يدوم والفشل لا يعدمها. وتعلمت مع أي ظلم ان لا تحقد على أي شخص لأنها تؤمن بالعدل الالهي وحقها سيصلها لو بعد حين. تعلمت كيف تقف من جديد بعد أي سقوط.
إطلالة نجوى كرم في ختام موسم “الدنيا علمتني” استحوذت على اهتمام واسع من الجمهور، فتصدّر هاشتاغ “نجوى كرم الدنيا علمتني” قائمة العبارات الأكثر تداولًا في موقع “تويتر”. كما أطلق محبّو نجوى هاشتاغ دموعك غالية نجوى عبّروا فيه عن احترامهم وتقديرهم لمشاعر نجوى الصادقة.