هي نجمة من طراز خاص لا يمكن أن يختلف على موهبتها أحد، فمنى زكي التي حفرت نجوميتها بماء من ذهب خلال مشوارها الفني تصدرت قائمة نجمات جيلها بخلطتها الفنية الفريدة.
صدفة منى زكي
لم يكن في تفكيرها أن تصبح من أهم نجمات جيلها، فحبها لفنان محمد صبحي قادها لتخوض مسابقة لاخيتار وجوه جديدة ضمن فرقته المسرحية، وهناك بدأت أولى خطواتها في رحلة الفن التي بدأتها في عام 1994، فيما لم يكن في بالها أنها ستصاب بسحر الفن وتصبح من نجمة لامعة في سمائه على مدار مسيرتها المهنية، وعلى الرغم من كل ما تمتلكه منى من موهبة، ترى نفسها محظوظة كثيراً في خطواتها الفنية التي لم تسعَ إليها على حد تعبيرها.
فمنى زكي التي أحبها الجميع نجحت في تجسيد النموذج المثالي للفتاة المراهقة ابنة الـ”مصوراتي” في “إضحك الصورة تطلع حلوة” أمام الراحل أحمد زكي، وهي نفسها التي جسدت بنت الذوات “جيهان السادات” وزوجة الرئيس أنور السادات، لم تقف حدود موهبتها أمام دور أو شخصية معينة فهي الفتاة الرقيقة والفتاة “الشرشوحة” في “خالتي فرنسا”.
فما بين السينما والتلفزيون والمسرح، سطّرت منى زكي تاريخها الفني ببراعة ودقة جعلتها تخطف قلوب الجماهير من دون استئذان في كل عمل تجسده، وإن كانت في السنوات الأخيرة غابت لفترة ليست قصيرة عن جمهورها لكنها عادت لتعوض غيابها بنجاح منقطع النظير في آخر أعمالها الدرامية “لعبة نيوتن” الذي تربعت به على قمة الدراما الرمضانية الموسم الماضي.
زواج وأمومة
وكما وردت مسيرة منى الفنية بالصدفة، فقصة حبها لزوجها أحمد حلمي هي الأخرى لم تخطط لها، فالحب الذي جمع الثنائي الأشهر في الوسط الفني على مدار السنوات الماضية بدأ بعلاقة صداقة ربطت بينهما في إحدى البروفات الخاصة بعمل فني جديد لم يكتمل، ولكنه كان بداية شرارة الحب التي جمعت بينهما في ما بعد.
منى زكي التي اعترفت أنها كانت ترى حلمي شخصاً “رخم” في بداية تعارفهما، وجدت في ما بعد أنها لا يمكنها العيش بدونه فوافقت على الزواج به فوراً.
ترى منى أن الأمومة أمراً ليس سهلاً، على الرغم من أنها بدأتها في عمر مبكر، لكنها ترى أن لكل مرحلة عمرية أسلوباً مختلفاً لتربية أبنائها؛ فتربيتها لابنتها الأولى لي لي غيّر تربيتها لأولادها سليم ويونس، والحياة الزوجية البسيطة هي سبب نجاح علاقتها بزوجها أحمد حلمي، فهو الذي جعلها أكثر هدوءاً وبساطة وتقبّلاً للأشياء ومسامحة الغير، واعترفت منى أن حلمي هو من أنبل وأصدق الشخصيات في حياتها، ولا تحب الحديث عن حياتهما كثيراً خوفاً من أن تحسده.
