اجتمع أبرز نجوم الوطن العربيّ والعالم في دبي في العشاء الخيريّ الذي أقيم الخميس 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في Coca Cola Arena بحضور سفيرة مركز سرطان الأطفال في لبنان للسنة الثانية على التوالي ريما فقيه صليبي ونحو 900 شخص، دعماً لمركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) ولمهمته المتمثلة في توفير أفضل العلاجات من دون مقابل للصغار والمراهقين المصابين بالداء من لبنان والمنطقة العربية بمعدل شفاء يبلغ 80 في المئة.
تخلّل الحفل لوحات فنيّة وترفيهيّة مُتنوّعة قدّمها نجوم إجتمعوا سويّاً رافعين الصوت لدعم أطفال المركز وهم محمد رمضان ومساري وبلقيس فتحي وعلي غاتي وميسا قرعة وعصام النجار وغي مانوكيان وإليانا ومحمد عساف، وقدّم الحفل الإعلامي هشام حدّاد.
وأشاد رئيس مجلس أمناء مركز سرطان الأطفال الدكتور سيزار باسيم في كلمة ألقاها خلال العشاء برسالة المركز النبيلة الهادفة إلى إنقاذ حياة الأطفال، مشدداً على أهميتها في المرحلة الراهنة بالذات في ظل الأزمات الصعبة التي يشهدها لبنان.وخص بالشكر كل النجوم الذين أتوا من كافة أنحاء العالم للمشاركة بالحفل مجاناً ودعم أطفال المركز.
ونقل تقدير المرضى وذويهم لإسهام جميع الحاضرين في تأمين استمرارية عمل المركز؛ وأوضح أن المركز يوفّر الدعم في الوقت الراهن لنحو 50 في المئة من مجمل الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان في لبنان، وأبرزَ أنه زاد قدرته بنسبة 60 في المئة رغم الصعوبات القائمة منذ عامين بغية مواكبة الحاجة المتزايدة.وشرح الدكتور باسيم أن المركز يقدّم إلى جانب العلاج الطبي مجموعة متنوعة من برامج الدعم النفسي والاجتماعي التي تخفف عن المريض وعائلته وطأة العلاج في مختلف مراحله. كذلك شكر الدكتور باسيم سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة و”مؤسسة القلب الكبير” على تبرعمها للمركز بأدوية لازمة لتأمين العلاجات.
أما سفيرة المركز ملكة جمال الولايات المتحدة عام 2010 اللبنانيّة ريما فقيه صليبي التي كانت لها إطلالة مذهلة مع زوجها المُنتج الموسيقيّ العالميّ وسيم SAL صليبي وابنتهما البكر ريما، فذكّرت بأن “طفلاً واحداً في العالم يصاب كل ثلاث دقائق بالسرطان”، واصفة هذا المرض بأنه “خطِر ومؤلم ويمكن أن يؤدي بسرعة كبيرة إلى الموت”. وإذ لاحظت أن “السرطان لا يفرّق”، شدّدت على أن مركز CCCL “لا يميّز في توفيره العلاج مجاناً للأطفال إناثاً وذكوراً، اياً كانت جنسيتهم ومهما كان دينهم”، داعية إلى “الوقوف بقوة” إلى جانب الأطفال المرضى.
وتأثر الحاضرون بشهادة المريضة السابقة لارا غرز الدين التي روت قصة مكافحتها السرطان عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، وتمكنها من التغلب عليه بفضل المركز، وهي تعيش راهناً حياة ناجحة مع زوجها في دبي بعد نحو 19 عاماً من شفائها، وتعمل على دعم قضية مكافحة سرطان الأطفال.
وتولى خبير المزادات العالمي البريطاني هيو إدميدس إحياء مزاد خيري على عشر قطع، من بينها سترة “سوبر بول” لسنة 2020 من إصدار حصري ومحدود تحمل توقيع المغني الكندي “ذي ويكند”، وآلة الغيتار التي استخدمها عصام النجار في أغنيته المصوّرة الشهيرة “حَضَلّ أحبّك” مع توقيعه، ولوحة I See the Dream التي ظهرت في الأغنية المصوّرة لمساري وعلي غاتي، مع توقيعهما، وسترة من “دولتشه إيه غابانا” إرتدتها مغنية الراب الأميركية دوجا كات، ولوحة “على الأقل أنا أحضر لك الزهور” لفرناندو كويتيرا، بالإضافة إلى لوحة خاصة رسمها فنان الخط العربي اللبناني الشهير فؤاد حمزة المعروف باسم FH.VISUAL الذي حضر خصيصاً إلى لبنان لزيارة أطفال المركز وإكمال هذه اللوحة معهم. وتحمل اللوحة العبارة الشهيرة لمؤسس مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في الولايات المتحدة داني توماس “لا يجوز أن يموت طفل في فجر الحياة”.
وتجدر الإشارة إلى أن العشاء الخيري أقيم بدعم من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية و”دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي” ترخيص رقم 4259 وبالشراكة مع Universal Arabic Music وPlatinum records وبدعم من شركة Medium للاستشارات الإعلاميّة. أما الجهات الراعية فهي “تكييف” ومجموعة شويري وشركة أمانة للمقاولات والمباني الحديدية و Butterfly Social و”قرية سند” في دبي و دبي للاستثمار وانتروكوت كافيه دو باريس وغيرها.