أحيت الفنانة ماجدة الرومي حفلاً غنائياً على مسرح قصر المؤتمرات في الدوحة بقطر، وذلك برفقة الأوركسترا اللبنانية والأوركسترا الفيلهارمونية القطرية.
وألقت الفنانة القديرة كلمة مدويّة على المسرح تساءلت فيها عن المستفيد من الظروف الّتي يمرّ بها لبنان بالقول “لمصلحة من؟”، وذلك وسط تصفيق حار من الجمهور. وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمة الرومي المؤثرة، وقالت “عندما عدت إلى بيروت شعرت بشيء غريب أشبه بالغربة الموحشة، فلم تعد بيروت المدينة التي عهدناها بعدما فتكت بها يد الغدر وألبستها الحداد”.
وأضافت “مرفأ بيروت يُشعرنا وكأن خنجراً طعن في ظهر العاصمة فأدماها، فصرت أفكر بقلبي لماذا هذا حدث معنا نحن؟ لماذا بعد 46 سنة من الحروب لم تنتهِ آلام أبناء هذا الوطن؟ لمصلحة من تُهدم بيوتنا وأرزاقنا وجنى العمر كلّه؟”. وأشارت الرومي إلى أن “الشعب اللبناني يتمنى الخير لكل العالم، إلّا أنّه تحوّل إلى ساحة صراعات دولية لتصفية حسابات كلّ الأطراف على حساب الشعب الموجوع”، لافتةً إلى أن “القسم الأكبر من الشعب ترك بلده وهاجر بحثاً عن حياة جديدة وآمنة”.
في السياق، شكرت الرومي “قطر وكل دول الخليج لدعمها الدائم والمستمرّ للبنان وطناً وشعباً”، مضيفةً “فليُبارك الرب تلك الأيادي التي مسحت دموعنا عندما كنا بحاجة إليها”. وأكّدت أن “الشعب اللبناني لم ولن ينكسر رغم كلّ الحروب والويلات التي عصفت به لأن الله معه وصلاة شعبه تصل إلى عند الرب الذي لم ولن يخيّب آمالنا وآمال كلّ الشهداء والأمهات، فلا بد أن تشرق الشمس بعد هذه العتمة القاتمة”.
كما أنشدت الرومي النشيد الوطني اللبناني في نهاية كلمتها كتحية منها إلى بلاد الأرز التي حملتها في قلبها وصوتها دائماً.