باسل خياط: لم أعش طفولتي وعانيتُ من أمرين صعبين

6 فبراير 2022
باسل خياط: لم أعش طفولتي وعانيتُ من أمرين صعبين

كشف النجم السوري باسل خياط، عن أن الصحة النفسية تبدأ من الدائرة الضيقة وأنه على الإنسان أن يكون محاطاً بشروط صحية بدءاً من الدائرة الأولى في الحياة وهي العائلة والتي تكون بمثابة الذخيرة التي يواجه فيها صعوبة الزمن.
وقال، في حديث لبرنامج “ABTalks” مع انس بوخش الذي يقدمه عبر “يوتيوب”، “الزمن أصبح صعباً جداً وبالتالي ليس من السهولة أن تكون موجوداً ودائماً لدي قلق وجزء من شخصيتي أني قلق وكبر هذا الموضوع في داخلي عند بدء الأحداث في بلدي سورية حيث كان عندي مسؤوليات كبيرة تجاه ابني وتجاه عائلتي”.
وأضاف النجم السوري، “القلق جزء من شخصيتي وأحياناً يجعلني أعيش حالة من الانعزال أما الجانب الإيجابي فيه فإنه ينعكس على عملي ويعطيني هامشاً للتنويع والتغيير”. وأوضح أنه مواليد عام 1977 وأنه يرى نفسه سعيداً عندما يكون من حوله من المقربين سعداء.
وتحدث باسل خياط عن نشأته في حي شعبي بمدينة دمشق هو “الديوانية” وانه ابن سمير الخياط الذي توفي العام الماضي ووالدته ثناء سكر وأنه فخور بماضيه وكل ما مر به كان له دور في مسيرته من المدرسة إلى الحي إلى الكشاف.+
وأوضح أنه لم يعش طفولته كما يجب، وقال، “كبرت قبل وقتي ونزلت للعمل مبكراً ونظرتي للحياة عندما كنت طفلاً تساعدني حالياً حيث كانت عفوية وبريئة وفيها الكثير من التحدي والرغبة بأن أكون الأفضل بكل شيء حيث اني نجحت بالشهادة الثانوية “الفرع العلمي” على الرغم من أني لم أدرس نهائياً وحصلت على علامات تؤهلني لدخول كلية التجارة وكان ذلك بالاعتماد على ذاكرتي البصرية بالتعاطي مع العلم”.
ولفت باسل إلى أنه بدأ العمل في عمر مبكر ليس بسبب الحاجة وذلك كونه نشأ في حي شعبي ومن الضروري أن يتعلم الطفل العمل منذ الصغر حيث كان يبيع الحلويات التي تصنعها له والدته.

وأوضح باسل أنه عانى في طفولته من أمرين صعبين وقال، “عانيت من مرض الروماتيزم في مرحلة الطفولة عدا عن علاقة والدي ووالدتي لم تكن جيدة، إذ عشت آلام البعد وأن أجلس على سفرة طعام واحدة مع أبي وأمي بالإضافة إلى آلام المرض حيث كنت لا أستطيع أن أسير على قدمي”.
وأكد أن انفصال الأب والأم عن بعضهما قاسي جداً على الأطفال ونتائجه صعبة بدرجة كبيرة. وشدد على أن ما حصل في بلده سورية أصابه باكتئاب شديد استمر لمدة سنتين بسبب حبه الشديد لبلده وانه لم يتخيل أنه من الممكن أن يحصل ذلك في بلده.
وقال باسل خياط، “أنا رجل حساس جداً وغادرت سورية وذهبت إلى فرنسا وكنت بوضع نفسي سيىء جداً ونزل وزني وطالت لحيتي وأحسست نفسي أني غير موجود”. وألمح إلى أنه من الممكن أن يعتزل مبكراً، وقال، “من الممكن أن أتقاعد مبكراً من مهنة التمثيل”.
وكشف عن أنه عاش قصة حب في العشرينات من عمره واستمرت ست سنوات وبعد انتهاء العلاقة لم يستطع الخروج منها وكانت دائما حبيبته تحاصره بذاكرته وتعيش بداخله ومخيلته وعندها ذهب إلى طبيبة نفسية. وقال، باختصار ظهر أنه حالة “نوستالجيا” لبنت صغيرة كان يتكلم معها عندما ينتظران باص المدرسة حيث كانت الحالة كذلك بعيداً عن الفتاة التي أحبها في العشرينات.
وأكد باسل أن لحظة وفاة والده كانت قاسية جداً عليه، وقال، “أبي رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى وما يعذبني انه رحل وكان لديه إحساس أنه لم يقدم لي ولأخي بما فيه الكفاية وخصوصاً انه توفي خلال ثلاثة أيام وآخر رسالة منه كان يعتذر مني لأنه لا يريد أن يعذبني حيث كان بحاجة لأوكسجين وكان من الصعب تأمينه خلال فترة الكورونا”.