“بشتقلك ساعات”… فيلم مصري – لبناني يثير جدلاً كبيراً بسبب قصته

17 فبراير 2022
“بشتقلك ساعات”… فيلم مصري – لبناني يثير جدلاً كبيراً بسبب قصته

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل مجددا بسبب فيلم “بشتقلك ساعات”، تشبه تلك التي شهدتها مؤخرا مع عرض فيلم “أصحاب ولا أعزّ”، بسبب تناوله قضايا مثيرة للجدل.
وعرض “قسم المنتدى” بفعاليات الدورة 72 لمهرجان برلين السينمائي، المقام حاليا، الفيلم المصري-اللبناني لأول مرة.
“بشتقلك ساعات” فيلم تدور أحداثه حول قضية المثلية الجنسية، عبر قصة حب تنشأ بين رجلين، استخدم فيها المخرج مزيج من الحكايات والقصص التراثية والشعبية العربية، مع استبدال المرأة في العلاقات برجل؛ لتكون العلاقة بين رجلين وليس برجل وامرأة.
الفيلم هو إنتاج مصري لبناني ألماني، من سيناريو وإخراج المصري محمد شوقي حسن، وبطولة سليم مراد، ونديم بحسون، ودنيا مسعود، وأحمد الجندي، وحسن ديب، وأحمد عوض الله، وريتشارد غبريال جرش، وتقوم دنيا مسعود بدور الراوي في العمل مثل شهرازد في حكايات ألف ليلة وليلة، ومن المقرر عرضه على إحدى المنصّات العالمية في مارس المقبل.
ويعلق الناقد الفني، محمد عبد الخالق، على مضمون الفيلم، بقوله: “طرح فكرة المثلية في السينما ليس جديدا، فالسينما العربية والمصرية قدّمت الفكرة أكثر من مرة، وتقديريا وصل عدد الأفلام المصرية التي تناولت المثليّة لـ15 فيلما”.
وتابع الناقد الفني خلال تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية: “لستُ ضدّ تقديم أيّ فكرة، لكن كيفية تقديمها؛ فقد شاهدنا المثلية في أفلام مثل الطريق المسدود، وعمارة يعقوبيان، وديل السمكة، بشكل لم يستفز مشاعر أو أخلاق المشاهدين”.
وأضاف، “لستُ متحمسا لمشاهدة الفيلم، لأنّ السينما في رأيي إمّا تُقدَّم قصة عن المجتمع أو عن قضية إنسانية عامة، والمثلية لا تنتمي لمجتمعاتنا، ولا يمكن اعتبارها قضية إنسانية تشغل بال العالم”.

ووافقه الرأي الناقد الفني أحمد سعد الدين، الذي قال لموقع سكاي نيوز عربية: “مشكلة الفيلم حسب ما قرأتُ هي فكرة الفيلم، حيث إنه يتناول علاقة بين ثلاثة مثليين، يعيشون مع بعضهم البعض، وتحدث بينهما خيانة، وهذه القضية غير مألوفة بالنسبة لي”.
وتابع الناقد الفني، “أعلم أن السينما لا تقاس بمقياس أخلاقي أو ديني؛ ولكن السينما هي انعكاس للواقع وهي للجمهور، معنى انعكاس للواقع هو ما يوجد في المجتمع”.
وتساءل سعد الدين، “هل المثلية موجودة بهذا الشكل في المجتمعات العربية؟، وحتى إذا كانت موجودة، لماذا نُسلِّط الضوء عليها بهذا الشكل الكبير؟”.
وأضاف، “هذه الموضوعات تعرض في المنصات الإلكترونية والمهرجانات وتحصل على جوائز مغرضة؛ لأن هناك بعض الناس يريدون تصدير فكرة أن العالم الثالث بهذا الشكل”.
وطرح الناقد الفني تساؤلا آخر وهو: “لماذا يجب أن نظهر أسوأ ما في الواقع، لماذا لا نعطي صورة جميلة من الواقع ونناقش قضايا أهم بكثير من المثلية”.
وختم حديثه بالقول، “يمكن اختصار انتشار الأعمال الفنية التي تناقش المثلية في الفترة الحالية؛ لأنَّ بعض المنصات تضع شروطا بضرورة وجود جزء من المثلية في العمل حتى يتم تمويله بشكل كبير”، مشيرا إلى أن “حصول هذه الأفكار على جوائز فكرة مغرضة”.