بعد مشاعر الحُبّ الممزوجة بالغضب التي انتهى عليها الموسم الأول، تنطلق علامات استفهام كثيرة ضمن أحداث الموسم الثاني من الدراما الاجتماعية العربية “للموت” من كتابة ندين جابر وإخراج فيليب أسمر، وتعرض على “شاهد VIP” في رمضان.
ويضم مسلسل “للموت 2” كَوكبة من الممثلين منهم ماغي بوغصن، ودانييلا رحمة، ومحمد الأحمد، وباسم مغنية، وكارول عبود، وبديع أبو شقرا، ووسام صباغ، وفادي أبي سمرا، وليليان نمري، وكميل سلامة، ودوجا حجازي، ورندة كعدي، وأحمد الزين، ونقولا دانييل، وتالين أبو رجيلي، وختام اللحام، ومنير شليطا، وبمشاركة مجموعة من الضيوف أبرزهم كارمن لبس، وعلي سكر، وعلي منيمنة وآخرين.
وتؤكد الكاتبة ندين جابر أن “المسؤولية كبيرة في تقديم موسم ثانٍ من أي عمل، خاصة حينما يكون الموسم الأول قد حقّق نجاحاً كبيراً. نتطلع كفريق عمل لتقديم موسم ندعي ونتمنى أن يكون أقوى من الأول، وقد اجتهدنا وقدمنا أفضل ما لدينا وعملنا ما في وسعنا من أجل تحقيق هذا الهدف”، مشيرة إلى أن “تطورات كثيرة ستطرأ على كل الشخصيات لأن اللعبة باتت مكشوفة بين جميع الأطراف على عكس ما كانت عليه سابقاً، وسيكون بينهم حب وغضب وانتقام وحكايات أخرى، ضمن دراما فيها مزيح من كل شيء، إضافة إلى دخول شخصيات جديدة على الحلقات، سيمثل بعضها امتداداً للموسم الأول، ومنها ما يدخل في الحبكة الدرامية للموسم الجديد وتسهم في تصعيد وتيرة الأحداث”.
وتضيف، “سنشهد في الحلقات الجديدة مشاعر متناقضة وسنرى وجهاً جديداً لكل الشخصيات، وما من شخصية ستبقى ثابتة كما كانت، لأن الإنسان حينما يوضع في ظرف معين يأتي رد فعله متغيراً بحسب الظرف، وهذا ما حصل مع هادي الذي اكتشف أن الشخصيات المقربة منه تبطن عكس ما تظهر، كما سنرى وجوهاً جديدة لريم وسحر وعمر وغيرهم”.
من جهتها، توضح ماغي بو غصن، أنه “حينما نكون ضمن عمل معين، نحرص على العناصر الأساسية التي تؤهلنا لتقديم عمل ناجح، وأولها نص متين ومتماسك يحوي خطوطاً درامية مشوقة، وهذا الجانب يقع على عاتق الكاتبة ندين جابر، وقد أبدعت فيه، ثم اختيار الممثلين المناسبين للأدوار، فالإنتاج الجيد والإخراج، وهنا كلمة حق تقال أن فيليب أسمر أبدع، وهو مخرج يحسب له حساب، فبخلاف أن لديه طريقة إخراجية خاصة، يمسك بالخطوط الدرامية كلها، ونحن كممثلين نتعب معه في ساعات التصوير الطويلة، لكننا نكون مطمئنين إلى أن النتيجة ستكون أفضل مما نتوقعه حتى”.
وتتوقف عند ظروف التصوير التي امتدت نحو 6 أشهر، وتقول، “صورنا في ظل ظروف مناخية صعبة وباردة، مشاهد أكشن وحركة ونتمنى أن يحب الجمهور ذلك”.
وتشدّد بو غصن على أن “الأحداث تُستكمل من مكان آخر، وسنرى سحر، العقل المخطط تتلقى صدمات كثيرة، إذ ستجد نفسها في مختلف الحالات التي يمرّ بها الإنسان، من حب وحزن ووجع ونقمة وانتقام وغضب وثورة. ستكون في قمة الصدق حيناً، وفي غاية الحزن أحياناً، ستُخذل وستُجرح، وتتلقى صفعات، وكل الشخصيات تتجه إلى مكان آخر ضمن إيقاع سريع للأحداث”، لافتة إلى أن “هذه المشاعر أخذت مني طاقة ومجهود”.
أما دانييلا رحمة، فتقول، أعتقد أن الناس سيتفاعلون مع الموسم الثاني فالأحداث في الموسم الجديد تبدأ من حيث انتهى الأول، فإلى أين تتجه المواجهة مع ريم؟ هذا السؤال تجيب عنه التطورات الدرامية القادمة”. وتردف، “إيقاع الأحداث سيكون سريعاً، والتطورات كثيرة بين الأبطال إلى جانب دخول شخصيات جديدة”.
وتؤكد أن “ريم باتت إنسانة أخرى، إذ تغوص أكثر في ماضيها، وتعود إلى الشخص الذي كانت عليه يوم كانت تحمل اسم وجدان”. وتلفت إلى أن “ريم خلقت لنفسها عالماً خاصاً سابقاً، لكن الحياة لم تعطها ما أرادت، فقرّرت أن ترضخ وترضى بما كُتب لها”. وتتابع “الناس تعيش مع الأبطال قصص الحب والرومانسية، وهم يترقبون معرفة ما يحصل بين هادي وريم. وفي وقت أن ريم تحب هادي من قلبها إلاّ أن وجود سحر في الصورة يجعلها تعيد حساباتها، فهل تلبي نداء القلب وتكسر وعد الصداقة؟”.
ويؤكد باسم مغنية من جانبه، أننا “قمنا بما علينا لكن الخوف دائماً موجود من تقديم جزء ثان بعد جزء أول ناجح، وهي مسؤولية تقع على عاتق الممثلين والإنتاج والإخراج». ويعتبر مغنية إلى أن “القصة باتت مترابطة أكثر، وفيها أحداث كثيرة”.
ويوضح أن “الحلقات هي عبارة عن تصفية حسابات بين الأبطال، فكل منهم له ثأر عند الآخر، وقد سُجن عمر في نهاية الجزء الأول، لكنه سيخرج بطبيعة الحال ويحاول تصفية حساباته مع سحر، ويبحث عن حبيبته ريم، إضافة إلى المواجهة الحتمية مع هادي لأنه أخذ منه حبيبته”.
ويتحدث عن “مفاجأة أو صدمة للجمهور في الحلقات المتقدمة ستُحدث فرقاً في الشخصية وعلاقتها مع الآخرين”. ويلفت إلى أن “المواجهات مستمرة بين مد وجزر، حيث نبدأ من فرنسا، إذ سيظلّ عمر على شغفه تجاه ريم، وقد احتفظ بالقلادة في عنقه طول الوقت، دلالة أنه لم ينسها ولم يتوقف عن حبها”.
من جهتها، تقول ليليان نمري التي تنضم إلى أبطال الجزء الثاني، إن “شخصيتي في العمل تعتبر امتداداً للجزء الأول وإن لم تكن بين شخصياته فعلياً”. وتشير إلى أنني “أقدم شخصية حكيمة، التي سيعرف الجمهور من هي منذ إطلالتها في الحلقات الأولى”. وتضيف “عندما قرأت النص تحمست للشخصية، وكأن حكيمة كانت موجودة في أحداث الجزء الأول، وتكمل ما بدأته هنا”.
وتضيف نمري “الشخصية بالأزياء التي رسمها المخرج فيليب أسمر مذهلة”، لافتة إلى أنني “لا أجزم إذا ما كان الناس سيحبونني أم سيكرهونني، خصوصاً أن الدور جديد علي في كل تفاصيله وهو عن امرأة تعمل في كل شيء، هي باختصار امرأة بلا عاطفة أو رحمة، ونراها في حيرة من أمرها فكأنها لا تعرف إلى أين أفضى بها الزمن أو كيف وصلت إلى ما هي عليه اليوم”.