إستطاعت فرقة “ميّاس” اللبنانية أن تحقق إنجازاً جديداً بمشاركتها في برنامج المواهب العالمي America’s Got Talent، من خلال تقديمها لوحة فنية إستثنائية لا يشوبها خطأ واحد، وذلك بإشراف مدرب الرقص نديم شرفان، الذي حوّل الإبداع من كلمة إلى حقيقة، فكان لموقع “الفن” لقاء معه، للتحدث أكثر عن هذا الإنجاز.
أخبرنا كيف قررتم المشاركة في برنامج America’s Got Talent، وبماذا تختلف هذه التجربة عن مشاركاتكم السابقة في برامج أخرى؟
سبق أن شاركنا في Arab’s Got Talent وحققنا اللقب، كما شاركنا في Britain Got Talent The Champions، حيث تبارى كل الفائزين بالنسخات المختلفة من البرنامج، أي أننا لم نتقدم للمشاركة فيه، بل كنا تلقائياً في مرحلة نصف النهائيات، لذا تم العمل على الإنارة والمسرح والنار خلال عرضنا هناك، عكس هذه المرة، أي في النسخة الأميركية، لأننا بدأنا من الصفر، وتقدمنا للمشاركة في مرحلة الـ Auditions مثل كل المشتركين، للمنافسة على اللقب، الذي يؤهلنا الحصول على عروض في لاس فيغاس لمدة 4 أشهر، إضافة إلى مبلغ قيمته مليون دولار أميركي.
المنافسة في النسخة الأميركية تعتبر الأكبر عالمياً، لذا التجربة مختلفة، وعلى مستوى مختلف عن ما مررنا به سابقاً.
هل توقعتم الحصول على الباز الذهبي؟
كنا متأكدين أننا حضّرنا عملاً جميلاً جداً، لكننا بطبيعة الحال، لم نكن واثقين مئة بالمئة من أننا سنحصل على الباز الذهبي، لان مستوى المواهب عالٍ للغاية، حتى أنه “مخيف”، ففي أول مرحلة هناك 500 مشترك، ومع ذلك كنت أعلم أننا مميزون.
ما كان إحساسك حين رأيت الشابات يرقصن على المسرح في تلك اللحظة؟
كان نفسي مقطوعاً، وكنت متوتراً جداً.
هذا الأمر يحمّلك مسؤولية كبيرة، خصوصاً أن كل اللبنانيين وغير اللبنانيين، يتحدثون اليوم عن موهبة فرقة ميّاس وروعة الأداء.
صحيح هناك مسؤولية كبيرة، وأنا كنت أفكر في هذا الأمر، وكم يعاني هذا البلد، وحصولنا على الباز الذهبي كان حلماً كبيراً، خصوصاً أنه مرت فترة على تصويرنا هذه الحلقة، ولكن عند عرض الحلقة، عشت شعور الفرح نفسه مرة ثانية، فرسائل التهنئة وكمية التقدير والحب التي وصلتني كبيرة للغاية، وهي من أشخاص كنت أحلم بالعمل معهم.
نحن في لبنان حالياً، وسنسافر الأسبوع المقبل من أجل عمل آخر، لا علاقة له بالبرنامج. ومشاركتنا المقبلة في “America’s Got Talent” ستكون في العروض المباشرة في شهر آب/أغسطس.كيف تستطيع تنسيق وقتك وأعضاء الفرقة بين الأعمال الثانية والمشاركة في البرنامج؟
هذه مسؤولية كبيرة نحملها، وكنت أعلم أنها ستكون صعبة، لكن الوردة تنبت في أصعب الأماكن.
هناك بعض الأشخاص الذين إعتبروا كلامكم خلال الحلقة عن معاناة الراقصين في لبنان مبالغاً فيه.
الكلام الذي قلناه في الحلقة أتبناه مئة بالمئة، لأنه لا يوجد عائلة لبنانية تقبل بأن يتخلى ابنها أو ابنتها عن دراسته لكي يكون/تكون راقصاً/راقصة وتدعمه، لأن الرقص في بلدنا يعد هواية وليس مهنة، وأؤكد أنني بهذا الكلام لا أقلل من قيمة أي راقص، بل أحترمهم جميعاً، ونحن في “ميّاس” أردنا أن نشارك الناس الصعوبات التي نمر بها، وأنا من تجربتي مع بناتي في الفرقة، أؤكد أن هناك العديد من المصاعب التي نمر بها، من رسائل تنمر من أشخاص يسخرون منهن لأنهن راقصات. هناك دائماً أشخاص يحبون أن يكونوا سلبيين، وأنا إتخذت من الرقص طريقة للتعبير عن ما أريد إيصاله.
أنا فخور بكل فتاة في الفرقة، وإحداهن عمرها 13 أو 14 عاماً، إستطاعت أن تقف أمام 4 آلاف شخص، وتقدم هذه اللوحة، أتحدى أي شخص أن يفعل مثلها، وأذكر أنه في نصف النهائيات النسخة العربية من البرنامج، قال الأستاذ علي جابر، إن هذه الموهبة أخذت هذا الأمر على عاتقها، لأنه لا يوجد دعم لها في بلدنا. تمضي الراقصات ساعات طويلة في التمرين من دون أي تقدير، لا ضمان للشيخوخة في لبنان، فكيف تتحدثون عن تقدير للفن الراقص؟ وعلى كل حال أفضل أن أركز على الأمور الجميلة.
بماذا تعدنا في العروض المباشرة؟
بيروت، سأخبرهم قصتك!