لفتت الممثلة اللبنانية جيسي عبدو إلى أن “الصداقة التي تربطها بالممثلة اللبنانية ماغي بو غصن أفادتها على الصعيد الإنساني، وكانت بعيدة تمام البعد عن المصالح.”
وذكرت عبدو، في لقاء خاص مع “سكاي نيوز عربية”، “صداقتي مع ماغي خدمتني إنسانيا، إذ أن رفاق الدرب في الحياة قليلون، وهم في حياتي قليلون جداً، أما ماغي فهي واحدة منهم، وهي بمثابة أخت لي، وصداقتها خدمتني إنسانيا، فأنا أشعر أننا نكمل بعضنا البعض”.
وعمن تثير حماستها من الممثلات اللبنانيات، قالت “الغيرة المهنية صحية في مهنة التمثيل، لأنّك إذا لم تغار من نجاح يقدّمه الآخرون لا تجد ما يحفزك لتتقدم إلى الأمام، وأنا فخورة بكل الممثلات اللبنانيات، من ماغي بو غصن، ودانييلا رحمة، ونادين نجيم، ونادين الراسي، وسيرين عبد النور، وورد الخال، والجميع”.
أمّا عن شخصية “لُجين” التي جسّدتها في مسلسلها الرمضاني الأخير “ظلّ” قالت عبدو، “سعدتُ كثيرا بتقديم هذا الدور الجديد في مسيرتي الفنيّة، علماً أن شخصيّة لُجين لا تشبهني أبداً، وهذا ما شكّل تحدياً بالنسبة لي لأوصلها إلى الجمهور بكلّ تفاصيلها”.
وتابعت “كواليس العمل كانت متعبة لأننا صوّرنا هذا العمل في الشتاء الماضي الذي كان قاسيا جدا في بيروت، أمّا لناحية الأداء فقد أتعبتني جدا هذه الشخصية، ولا أخفي أني كنت أعود باكية في كثير من الأحيان إلى منزلي بسبب الانفعالات الكثيرة التي كان علي أن أؤديها لتجسيد هذه الشخصية”.
وبخصوص المشهد الذي شهد رواجاً كبيراً في رمضان بينها وبين الممثّل عبد المنعم عمايري، قالت عبدو “أشكره كثيرا لأنه ساعدني في أداء المشاهد المختلفة، ويمكن القول إنه كان أستاذي في هذا العمل، أما بالنسبة للمشهد الرائج فقد تعب فيه عبد المنعم عمايري معي كثيراً، ونصحني بأن أرفع صوتي، وبعد انتهائنا منه تعبتُ وبكيتُ كثيراً”.
وعن مشاركتها للممثّل السوري قصي خولي في مسلسليْ “بنت الشهبندر”، و”جريمة شغف” اللذيْن ساهما في شهرتها عربياً، ذكرت جيسي، “أوجّه تحيّة للممثل قصي خولي، وهو غالٍ جداً على قلبي، كنت سعيدة بالمشاركة معه في هذيْن العمليْن على الرغم من أنّنا لم نلتقِ في مشاهدنا في مسلسل “بنت الشهبندر”، لكنّنا اجتمعنا في مسلسل “جريمة شغف”.
وأكملت حديثها بالقول، “يمكن اعتبار هذيْن المسلسليْن كمحطّة انطلاق لاسم جيسي عبدو عربياً، وهما غيّرا نظرة الناس إليّ كممثلة كوميديّة، ليظهرا قدراتي الدراميّة والتراجيديّة، حيث لا أحبّ أن يُصبغ الممثّل بلون واحد، لأنّ الممثّل الجيّد هو من يجيد كلّ أعمال الدراما من وجهة نظري”.
وعمّا إذا كانت ستتردّد في حال عُرض عليها مسلسل من نوع “صانع الأحلام” الخيالي العلمي، الذي وجد الجمهور صعوبة في فهمه، أجابت، “لن أتردّد أبداً فمنصّات التدفّق مليئة بمثل هذه الأعمال، ربّما لم يكن العمل جماهيرياً، ولكن لا بدّ من وجود هذه النوعيّة لأنّ لها متابعيها”.
وعن اختلاف الصناعة الدراميّة بين لبنان، ومصر، والخليج بعدما شاركت في الأعمال الدراميّة في كلّ هذه البلدان، كشفت، “لا تختلف الدراما كثيراً بين البلدان المذكورة، ربّما المدرسة هي التي تختلف، وكذلك المواضيع التي تُطرح، فالتصوير الدراميّ هو نفسه أينما كان، ولكنّ الدراما في مصر مثلاً تستلزم وقتاً أطول في التصوير، وعدداً أكبر من العاملين فيها، وربّما نحن في لبنان أسرع في إنجاز الأعمال الدراميّة، ولكن الدراما هي نفسها في كلّ الأماكن”.
وعمّا إذا حاول المنتجون والمخرجون أن يصبغوها بطبيعة معيّنة من الأدوار، قالت، “نعم لطالما أعطوني أدوار الفتاة الغنيّة، والراقيّة، ولكنّي أحبّ أن أكسر هذا النمط، وسأفصح لك عن سرّ ألا وهو أنّي سأقدّم هذه السنة دوراً جديداً لا يُشبه أيّاً من أدواري السابقة لا من ناحية الشكل، ولا من ناحية المضمون”.
وعن الانتقادات التي وجّهتها إلى نفسها وحاولت أن تتفاداها في أعمالها، أوضحت “أنا شخص ينتقد نفسه كثيراً لدرجة أنّي لا أستمتع بمشاهدة المسلسل بقدر ما أدوّن الملاحظات لدى مشاهدة نفسي على الشاشة في محاولة منّي لتطوير أدائي، أمّا لناحية النقد فأستمع إلى النقد البنّاء”.
وبخصوص الانتقادات التي وُجهت لها من قبل النقّاد واعتبرتها مجحفة بحقّها، صرّحت “كلّنا في بداياتنا سمعنا البعض يقول: “دعوه يجرّب لنرى ماذا يمكن أن يعطي، وهذا الممثّل لن يصل أبداً”… وهناك حادثة لا أنساها أبداً حيث كنت جالسة على طاولة العشاء مع ممثّلة أخرى زميلة لي، وقيل لي من قبل شخص كان يتكلّم عنها، ثمّ توجّه بالحديث إليّ قائلاً: “يلزمك الكثير لتصلي إلى ما حقّقته” بطريقة فظّة، ولكنّ هذا الأمر أعطاني دافعاً، واليوم أقول له ولكلّ من وجّه لي النقد شكراً، فلولا هذا النقد لما كان لديّ هذا الإصرار لأحقّق ما آمنتُ به”.
وعن عدم حصولها على البطولة المطلقة حتّى الآن وعمّا إذا كان مردّ ذلك إلى عدم إبرامها لعقد حصريّ يلزمها بالعمل مع شركة إنتاج واحدة كما هو الحال مع باقي النجمات اللبنانيات، أبرزت جيسي “لا أحبّ الحصريّة لأنّي أعتبر أنّها تأسر الممثّل، ولو أنّها تمتلك العديد من الإيجابيات، فهي تؤمّن لك العمل المضمون للمستقبل في عدّة أعمال دراميّة، ولكنّها تشبه الوظيفة في هذه الناحية حيث تحدّ من قدرات الممثّل”.
وتابعت “الحصريّة مع شركة إنتاج واحدة تأسر الممثّل بنصوص معيّنة، وبالعمل مع منتجين معيّنين، ومع مخرجين معيّنين، ومع ممثّلين معيّنين، وأنا أحبّ أن أحظى بفرص جديدة وأن أنوّع تجربتي بالعمل مع أناس مختلفين في كلّ مرّة”.
أمّا بخصوص البطولة المطلقة فأكّدت، “لقد صوّرت فيلماً من بطولتي المطلقة مع الممثّل طوني عيسى بعنوان كذبة بيضا من إنتاج شركة “إيغل فيلمز”، كما صوّرت فيلماً من بطولتي المطلقة إلى جانب النجم زياد برجي مع شركة فالكون فيلمز، وسيرى النور قريباً، أمّا في المسلسلات والدراما فالبطولة المطلقة لشخصيْن أي لممثّل وممثّلة فقد أصبحت من الماضي، إذ أنّ الجديد اليوم هو قيام عدّة نجوم ببطولة عمل واحد”.