أعلنت مدعية عامة أميركية أمس الخميس، عن أن تهمة القتل غير العمد ستوجه إلى الممثل أليك بالدوين في قضية مقتل مسؤولة في فيلم “راست” عام 2021 بطلقة عرضية من مسدس كان يستخدمه بالدوين خلال التصوير، فيما وصف وكيل الدفاع عنه توجيه هذه التهمة إليه بأنه “خطأ قضائي رهيب”.
وأوضحت المدعية العامة في مقاطعة سانتا في ماري كارماك-ألتويس أن التهمة نفسها ستوجه أيضاً إلى هانا غوتيريز ريد، المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم وعن المسدس الذي استخدمه بالدوين خلال التصوير.
وقالت ماري كارماك – ألتويس، إنه “بعد مراجعة دقيقة للأدلة ولقوانين نيو مكسيكو، وجدت أن ثمة أدلة كافية لتوجيه اتهامات جنائية إلى أليك بالدوين وأعضاء آخرين في فريق تصوير راست”.
وأضافت “في ظل ولايتي، ما مِن أحد فوق القانون، والجميع يستحقون العدالة”.
وأوضحت المدعية العامة، أن التهم ستوجه رسمياً “بحلول نهاية الشهر”. وفي حال إدانة بالدوين وريد، قد تصل عقوبة كل منهما إلى الحبس 18 شهراً.
إلاّ أن وكيل بالدوين المحامي لوك نيكاس رأى أن “هذا القرار يشوه الموت المأساوي لهالينا هاتشينز ويمثل خطأً قضائياً رهيباً”.
وشدد المحامي على أن “بالدوين لم يكن يملك أي سبب للاعتقاد بإمكان وجود ذخيرة حية في السلاح، أو في أي مكان آخر في موقع التصوير”.
ودأب الممثل البالغ 64 عاماً على التأكيد أنه لم يكن يعلم أن المسدس محشو بذخيرة حقيقية، إذ قيل له إنه آمن.
وأكد بالدوين باستمرار، أنه “كلم يضغط على الزناد، وهو ما يشكك فيه خبراء”.
وركزت تحقيقات الشرطة على تحديد سبب وجود ذخيرة حية في موقع التصوير، إذ إن هذا الأمر محظور كلياً في المبدأ بدافع الحرص تحديداً على تفادي أي حوادث من هذا النوع.
وتوصلت تحقيقات الشرطة إلى أن المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد وضعت الرصاص الحي في المسدس الذي استخدمه بالدوين بدلاً من وضع طلقة خلبية.
وتوقع النجم في آب الفائت ألاّ توجه اتهامات إلى أي شخص، مشيراً في حديث إلى محطة “سي إن إن” إلى أنه “استعان بمحقق خاص لتحديد المسؤوليات في هذه القضية”.
ونتجت من القضية مجموعة دعاوى مدنية رفعها عدد من أعضاء فريق الفيلم.
وأعلن بالدوين في تشرين الأول 2022 عن أنه توصل إلى اتفاق مع عائلة هالينا هاتشنز تُسقط بموجبه الدعوى المدنية التي رفعتها على النجم. ولم يُكشف عن قيمة الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.