أكدت الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية أنه “برحيل الفنان إيلي شويري (84 عاماً) فقد لبنان والساحة الفنّية آخر المبدعين من جيل الكبار، وقد تميّز صوته بالكرامة والعنفوان، وصنعت ألحانه مجد الأغنية اللبنانية”.
وأضافت في بيان، “كتب شويري ولحّن الأغاني وأدّاها بصوته، وشارك في أدوار البطولة في مسرحيات الأخوين الرحباني، إضافة إلى مسرحية من تأليف عبد الحليم كركلا. أعطى عشرات الألحان لمغنّين لبنانيين، كان السبب في تألقهم، منهم داليدا رحمه، وغنّى بنفسه البعض منها مثل يا بلح زغلولي، بتسرج بالليل حصانك، غنّي وأتذكر، تيعا تيعا، رقصت الست، يا حبايب، يا ناس حيّوا الناس ومعتر يا بلدنا. غنّى شويري أيضاً رقصة الحلوين، أنا وياك والزمن طويل، الطوفان، ليلو رحيلك، وحدو الزمن، هوانا مكتوب ويا ساكن فيي”.
وتابعت، “رفض شويري المسايرة والإنجراف في الانحطاط الفني، هو الذي واكب العصر الذهبي للفن مع محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ورياض السنباطي وعبد الحليم حافظ وكارم محمود ومحمد عبد المطّلب وفايزة أحمد وغيرهم من عمالقة الفن الذين رسموا خريطة الأغنية العربية، لذا انكفئ في المرحلة الأخيرة من عمره مُبتعداً عن الأجواء الفنية الهابطة”.
وأوضحت أنه “اعتنق إيلي شويري الفن كمذهب عبّر فيه عن قضايا الإنسان والوطن والمصير والأرض، لذا حين نسمع أغانيه نتفاعل معها تلقائياً لما تتضمنه من شفافية الصوت، ورومنسيّة اللحن، وعاطفة الأداء”.
وقال إن “الدائرة الثقافية تُكِنّ للراحل إيلي شويري كل الحب والتقدير لما قدّمه من أعمال فنيّة خالدة وتسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويلهم عائلته ومُحبّيه الصبر على مرارة الفراق”.