تجاوز الممثل الأميركي، توم كروز الـ61 من عمره، وجنى مئات الملايين من الدولارات من شهرة تجاوزت الآفاق، لكنه مع ذلك يخشى من الذكاء الاصطناعي الذي يجتاح كل المجالات.
لماذا الخوف من الذكاء الاصطناعي؟
قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن توم كروز وممثلين آخرين في هوليوود يخشون من أن يأتي يوم ويقعدهم الذكاء الاصطناعي في المنزل بعدما يجعلهم عاطلين عن العمل.
كان نجم سلسلة أفلام “مهمة مستحيلة” يعتقد أن الجمهور سيفضل أكثر مشاهدة ممثلين حقيقيين، عوضا عن أي منتوج رقمي مصطنع.
يعرف عنه شغفه بأداء المشاهد الخطيرة بنفسه، وتدخل في الخلاف بين الممثلين والمنتجين الأسبوع الماضي، بشأن دور الذكاء الاصطناعي في التمثيل وهو ما قد يقود إلى إعفائه من تلك المشاهد.
شهدت هوليوود إضرابا عن العمل بسبب مخاوف العاملين فيها من تداعيات استخدام الذكاء الاصطناعي، وأمور أخرى.
يعتبر هؤلاء أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا وجوديا للسينما والتلفزيون بالشكل الذي نعرفهما به.
وفي الفترة التي سبقت ذلك الإضراب، جنّدت منظمة تعنى بالممثلين توم كروز للتعبير عن مخاوفهم من استخدام الاستديوهات لهذه التقنية الجديدة.
ويخشى الفنانون من أن تستخدم شركات الإنتاج الذكاء الاصطناعي بديلا للممثلين، بحيث يبدو الممثلون وهم يأدون أدورا سينمائية لكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك.
وقال رئيس النقابة الفنية التي تضم 160 ألف شخص في الولايات المتحدة، فران دريشر: “كلنا سنكون في خطر استبدالنا بالآلات”.
لكن البعض يرى جانبا إيجابيا للأمر، إذ يمكن أن يعد الذكاء الاصطناعي وجوه ممثلين رحلوا منذ أمد بعيد في أفلام جديدة.
ويقولون إن احتجاجات الممثلين ومخاوفهم مبالغ فيها، مؤكدين أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل مكان الممثلين.