تسبب عرض الحلقة الأولى من المسلسل التركي “ليلى” Leyla إلى هجوم واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليه، وتعرضه للانتقادات الحادة بسبب بعض مشاهد العنف التي تعرضت لها الطفلة التي تؤدي دور “ليلى” على يد زوجة أبيها وعشيقها، وهو ما أعاد إلى الأذهان جريمة مقتل الطفلة نارين غوران، التي كانت تبلغ 8 سنوات، وهزت الرأي العام التركي.
وشن الجمهور هجوم على المسلسل الذي يقوم ببطولته ألبيرين دويماز وجيرمي بايسال، عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، معتبرين أن المشاهد كانت صادمة خاصة أنها جاءت بعد أيام فقط من قضية الطفلة نارين.
واستطاعت الحملة أن تغلق حساب المسلسل عبر منصة إكس، وطالب آخرون بمقاطعة المسلسل وإيقاف عرضه، وجاءت بعض التعليقات: “لن أشاهده بعد الآن”، “ألم نارين ثقيل علينا، أتمنى لو تم تأجيله”.
ومن جهتهم حرص صناع المسلسل على توجيه رسالة توعية للمشاهدين حول العنف ضد الأطفال، من خلال شارة المسلسل التي جاء نصها: “مسؤوليّتنا المشتركة هي الكفاح من أجل منع جميع أنواع الإساءة والعنف ضد الأطفال وضمان نموهم في بيئات آمنة”.
واختتمت الرسالة بكلمات مؤثرة: “إلى جميع أطفالنا الذين سُرقوا من حياتنا بشكل غير مناسب ووقح”.
وتجاهلت قناة Now التركية التي يعرض عليها المسلسل إغلاق منصة إكس لصفحة المسلسل التي نشرت كواليس وصور الحلقة الأولى، ونشرت بياناً عبر موقعها الرسمي أكدت فيه أن المسلسل حقق إشادات واسعة ونسبة مشاهدة عالية منذ الحلقة الأولى، مشيرة إلى أن الحلقة الأولى حصدت نسبة مشاهدة بلغت 4.69.
يذكر أن مسلسل ليلى يحكي قصة فتاة فقدت والدها وهي صغيرة السن، وبقت مع والدها الذي تزوج من سيدة أخرى، وبعد وفاته تخلت عنها، وألقتها في الشارع داخل مكب نفايات بعيدة عن المنزل من أجل التخلص منها بشكل نهائي.
تعييش الفتاة ليلى وتترعرع في الشارع، لكنها تبدأ التخطيط في الانتقام من زوجة والدها، وعندما تبدأ في تنفيذ خطتها تكتشف أن زوجة والدها هي المتسببة في وفاته.
يلعب بطولة المسلسل جيمري بايسال، التي تقدم شخصية ليلى وهي الفتاة التي فقدت والدتها في الطفولة، وتعرضت للعنف من زوجة والدها والتعذيب الشديد، وكذلك ألبيرين دويماز، بشخصية جيفان، وهو الطفل الذي يعيش طفولته في مكب النفايات، والتقى ليلى فيه لتصبح حب حياته
تلعب غونجا فوسلاتيري، شخصية نور، وهي الفتاة التي تعيش في مكب النفايات، وتتحول إلى شخصية بلا رحمة تساهم في تدمير حياة ليلى.
يعرض مسلسل “ليلى (حياة، عشق، عدالة)” كل يوم أربعاء على قناة NOW التركية، وتسبب في ضجة كبيرة منذ الحلقة الأولى لعرضه؛ بسبب ربط الجمهور بينه وبين ما تعرضت له الطفلة نارين غوان، حيث عثر على جثتها مبتورة القدم وبها العديد من الكدمات.
هزت جريمة تارين غوان المجتمع التركي، حيث أشارت التحقيقات بعد العثور عليها إلى عمها، خاصة بعد أن تطابقت عينات من الحمض النووي الذي تم العثور عليها مع الجثة مع العينات التي تم أخذها من ملابسه.
اختفت الطفلة نارين 19 يوماً، وقدمت عائلتها بلاغات إلى أن تم العثور عليها في كيس ملقى في قاع نهر بالقرب من قريتها، وتسببت الحادثة في القبض على 24 شخصاً بينهم عدد من أفراد عائلتها.
كشفت التحقيقات أن عم الطفلة، الذي يشغل منصب مختار القرية، متورطاً في قتلها مقابل مبلغ قدره 6 آلاف دولار. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الطفلة تعرضت للخنق، وتم إلقاء جثتها في المياه لمدة 15 يومًا، حيث ظهرت عليها آثار كسور. (ليالينا)