فيلم الإمبراطورة.. رفضته نبيلة عبيد فأعاد نادية الجندي إلى القمة

beirut News15 يوليو 2025
فيلم الإمبراطورة.. رفضته نبيلة عبيد فأعاد نادية الجندي إلى القمة


لم تكن نبيلة عبيد تعلم أن قرارها برفض بطولة فيلم “الإمبراطورة” خوفاً من فشله سيكون أحد أكبر التحوّلات في مسيرتها الفنية، وأنه سيفتح الباب لمنافستها نادية الجندي لتتألق مجدداً وتعتلي القمة لسنوات.

بدأت حكاية الفيلم في أواخر التسعينيات، عندما كتب السيناريست الراحل مصطفى محرم القصة مستلهماً شخصية حقيقية هي “حورية كتكت”، تاجرة المخدرات المعروفة. كان عنوان الفيلم في البداية “الإمبراطورة زنوبة”، وبدأ محرم العمل عليه مع المخرج رضوان الكاشف، إلا أن الأخير انسحب بسبب ارتباطه بفيلم آخر، ليواصل محرم كتابة السيناريو بمفرده.

مرّ العمل بعدة تعقيدات إنتاجية، حيث عُرض أولاً على المنتج سلطان الكاشف، ثم على الأخوين السبكي، وكان من المقرر أن تقوم فيفي عبده ببطولته إلى جانب فاروق الفيشاوي، لكن المشروع توقف بعد أن انشغل السبكيان بإنتاج فيلم آخر من بطولة نادية الجندي هو “امرأة هزت عرش مصر”، الذي لم يحقق النجاح المتوقع.

بعدها، عاد مصطفى محرم لطرح الفيلم مجدداً، وهذه المرة عُرض على المخرج علي عبد الخالق، الذي أبدى إعجابه بالسيناريو. وتم الاتفاق مع نبيلة عبيد على البطولة، وبالفعل استُعد للتصوير برفقة فاروق الفيشاوي ومن إنتاج هاني جرجس فوزي. لكن قبل يومين فقط من انطلاق التصوير، انسحبت نبيلة عبيد بدعوى أن والدتها تعرضت لحادث وكُسرت ساقها.

لاحقاً، كشف مصطفى محرم أن السبب الحقيقي لانسحاب نبيلة عبيد كان استشارتها لبعض الأشخاص المقربين من المنتج سلطان الكاشف، الذين أقنعوها أن الفيلم “لا يليق بها” وقد يكون سبباً في فشلها الفني. ورأى محرم أن نبيلة لا تتخذ قراراتها الفنية وحدها، بل تعتمد كثيراً على رأي من حولها.

بعد انسحابها، عُرض الدور على نادية الجندي التي وافقت على الفور، واقترحت تغيير الاسم إلى “الإمبراطورة”، وهو ما تم اعتماده. ورغم انسحاب فاروق الفيشاوي لانشغاله بأعمال أخرى، اقترحت نادية إشراك الفنان الشاب جمال عبد الناصر في البطولة، خصوصاً بعد نجاحه معها في فيلم سابق.

ورغم خلاف حاد نشب بينها وبين المخرج علي عبد الخالق أثناء التصوير في لبنان، كاد يؤدي إلى استبعاده، إلا أن محرم تدخّل لتهدئة الأجواء ومواصلة العمل.

عُرض فيلم “الإمبراطورة” وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، حيث اكتظت الشوارع أمام دور العرض، وعاد اسم نادية الجندي يتصدر المشهد السينمائي من جديد. أما نبيلة عبيد، فبقيت تشاهد نجاح الفيلم من بعيد، بعد أن فوّتت فرصة ذهبية بسبب مخاوف لم تتحقق.