من دكان صغير الى إمبراطورية من ذهب.. إبن مهاجر لبناني تاسع ملياردير في العالم!

7 مايو 2019آخر تحديث :
من دكان صغير الى إمبراطورية من ذهب.. إبن مهاجر لبناني تاسع ملياردير في العالم!

كشفت وكالة “بلومبيرغ” منذ أيام ترتيب المليارديرات في العالم، وقيمة ثرواتهم، وظهر إسم الملياردير المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم الذي أصبح يملك 56,3 مليار دولار، في المرتبة التاسعة، فكيف تمكّن سليم من أن يُصبح من أغنى أغنياء العالم؟

ظهرت على سليم بوادر موهبة مبكرة، إذ كانت جيوبه منذ أن كان طفلا في العاشرة من العمر تمتلئ بالنقود لأنه كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته.

 

وفي شبابه كان يحتفظ بدفاتر يقيد فيها كل ما يكسبه وما ينفقه، واشترى سندًا ادخاريًا حكوميًا تعلم منه دروسًا قيمة عن الفائدة المركبة. وبعد ذلك بأكثر من نصف قرن جمع سليم ثروته الحالية. وتضمّ إمبراطوريته الضخمة عددًا من أشهر متاجر التجزئة الكبرى بالمكسيك وكبرى شركاتها في الاتصالات والفنادق والمطاعم والتنقيب عن النفط، وشركات للبناء وبنك أنبورسا، مما يجعل من الصعب أن يمر يوم في المكسيك من دون أن تدفع له بعض المال.

وخارج المكسيك يملك سليم حصصًا في مجموعات مرموقة مثل ساكس للتجزئةوشركة نيويورك تايمز.

ووفقًا للتقارير المنشورة عنه، ففي العام 1990 كانت هناك علامة فارقة في مشواره حين اشترى هو وشركاؤه شركة الهاتف الحكومية تيلمكس مقابل 1.7 مليار دولار، وحولها إلى جوهرة تدر المال، وأنشأ شركة أميركا موفيل ووسعها من خلال صفقات استحواذ لتصبح رابع أكبر شركة للخدمات اللاسلكية على مستوى العالم.

وكان سليم قد تعلّم دروسه الأولى في التجارة من والده جوليان سليم حداد وهو مهاجر لبناني من جزين جاء إلى المكسيك في أوائل القرن العشرين، وافتتح متجرًا باسم “نجمة الشرق” واشترى عقارات بأسعار رخيصة أثناء الثورة المكسيكية، وبعدما درس الهندسة أسس سليم شركة عقارات وعمل سمسارا في بورصة المكسيك، ولهذا يوقل البعض إنّ سليم انتقل من دكان صغير الى إمبراطورية من ذهب.

 

وتتناقض ثروة سليم الهائلة بشدة مع نمط حياته المقتصد، وهو يعيش في نفس المنزل منذ نحو 40 عامًا، ويقود سيارة مرسيدس قديمة غير أنها مدرعة ويتبعها حراس، وهو يتحاشى الطائرات الخاصة واليخوت والأمور الفاخرة الأخرى التي تقبل عليها النخبة في المكسيك.

من أقواله
-إن رجال الأعمال يفعلون خيرًا أكبر حين يوفرون الوظائف والثروة من خلال الاستثمار، لا أن يكونوا مثل “بابا نويل” الذي يحقق الأمنيات.
-الثروة مثل البستان؛ فما يجب أن تفعله هو أن تجعله ينمو، وتستثمر فيه ليصبح أكبر، أو تُنوّع لتخوض مجالات أخرى.
-نعلم أن الأزمات تكون دائما مؤقتة، وليس هناك شر يستمر مئة سنة؛ فهناك دائما قفزة. حين تكون هناك أزمة يحدث رد فعل مبالغ فيه وتبخس قيمة الأشياء.
-أسبوع العمل يجب أن يكون أقصر، وأعتقد أن الناس يجب أن يعملوا ثلاثة أيام فقط.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.