ضربة موجعة للأرجنتين… “فيتش” تخفض تصنيفها للدين السيادي لثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية

16 أغسطس 2019
ضربة موجعة للأرجنتين… “فيتش” تخفض تصنيفها للدين السيادي لثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية
خفضت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية الجمعة تصنيفها للدين السيادي للأرجنتين من (‭B‬) إلى (‭CCC‬) وهو ما يبرز احتمالا متزايدا لتخلف عن السداد في أعقاب نتيجة صادمة لانتخابات تمهيدية هوت بالبلاد إلى أحدث أزمة اقتصادية.
وقالت الوكالة إنها تتوقع أن ينكمش اقتصاد البلاد بنسبة 2.5 بالمئة في 2019 انخفاضا من تقدير سابق بلغ 1.7 بالمئة، وأن يرتفع الدين الحكومي للأرجنتين إلى حوالي 95 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019.
ورأت “فيتش” أن خفض تصنيفات الأرجنتين يعكس ضبابية متزايدة في السياسات في أعقاب الانتخابات التمهيدية، وتشديدا حادا لأوضاع التمويل، وتدهورا متوقعا في بيئة الاقتصاد الكلي وهو ما يزيد من احتمالات تخلف عن سداد الدين السيادي أو نوع ما لإعادة هيكلته.
الى ذلك، توقعت الوكالة أن يستقر النمو في 2020 بينما حذرت أيضا من أنه من المرجح أن يكون هناك الكثير من الشكوك “بالنظر إلى عدم الوضوح الذي يحيط بالسياسات الاقتصادية الرئيسية بعد الانتخابات.
واعتبرت “فيتش” إن فرص فوز فرنانديز في الانتخابات تزايدت وهو ما يزيد الشكوك بشأن مستقبل خطة ماكري التقشفية التي يساندها صندوق النقد الدولي، ورأت أن اختيار فرنانديز للرئيسة اليسارية السابقة كريستينا فرنانديز دي كوشنر لخوض الانتخابات معه على منصب نائب الرئيس، يبرز تلك الشكوك.
وشهدت الأسواق في الأرجنتين هبوطا حادا معظم الأسبوع بعد انتخابات الأحد التي أنزل فيها مرشح يسار الوسط الرئاسي ألبرتو فرنانديز هزيمة كبيرة بالرئيس ماوريسيو ماكري المنتمي ليمين الوسط.
وأشار الفارق الكبير لصالح فرنانديز إلى أنه قد يفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الأول، وهو ما قد يخاطر بوضع نهاية لإصلاحات اقتصادية للسوق الحرة وخطة تقشف يساندها صندوق النقد الدولي.