الشارع ينفجّر.. بحثاً عن المحروقات

27 سبتمبر 2019
الشارع ينفجّر.. بحثاً عن المحروقات
نفذ صبر محطات المحروقات قبل أيام قليلة من إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة آلية تمويل استيراد البنزين بالدولارن المرتقب يوم الثلاثاء المقبل 1 تشرين الأول، ودخلت المحطات في إضراب مفتوح كانت قد حذرت منه منذ أيام ما لم تُحل أزمة شح الدولار وتأمين العملة بسعرها الرسمي.

فوضى السوق
إعلان محطات المحروقات دخولها في إضراب مفتوح فجّر الشارع، الذي يخضع منذ فترة إلى ضغوطات ناجمة عن فوضى السوق النقدي ومخاوف من استمرار ارتفاع سعر الدولار وما ترافق مع ذلك من شائعات حول احتمال نفاذ مواد كالمحروقات والدواء والقمح وغيرها… كل تلك الأجواء أعادت المواطنين إلى سنوات الحرب، فما كان منهم سوى النزول إلى الشوارع ليل أمس الخميس والوقوف في طوابير استمرت لساعات أمام محطات المحروقات لتموين البنزيين.

وفي حين تصرّ نقابة أصحاب المحطات على الاستمرار بالإضراب المفتوح إلى حين تأمين الدولار بسعره الرسمي، تتمسك شركات موزّعي المحروقات في لبنان وأصحاب الصهاريج والشركات المستوردة برفض الإضراب وانتظار رد رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي التقوه قبل أيّام، ووعدهم بالعمل على إيجاد حلّ لمشكلتهم المتمثلة بفرق العملة بين الليرة والدولار.

 

الخلاف حول قرار الإضراب بين المحطات والموزعين والمستوردين، لن يغيّر في واقع الحال في الأيام القليلة المقبلة، التي ستشهد شحاً بكافة مواد المحروقات، انطلاقاً من توقف أصحاب المحطات. إذ لا فائدة من استمرار شركات التوزيع بالعمل من دون عمل محطات المحروقات.