مصر تؤكد ‘تعافي السياحة’.. وهذا تأثير انهيار ‘توماس كوك’

21 أكتوبر 2019

في مؤشر على تعافي قطاع السياحة في مصر، أعلن رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية أحمد الوصيف إضافة ما بين 10 و15 ألف غرفة فندقية جديدة في العام الجاري، متوقعا زيادة مماثلة في 2020.

وأضاف الوصيف أن السياحة المصرية تعافت، لكن القطاع يطمح في المزيد من حيث أعداد السياح والإيرادات وتنوع الأسواق. وقطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين ومورد رئيسي للعملة الصعبة، لكنه تعرض لبعض الصعوبات خلال السنوات الماضية.

وقال الوصيف: “هناك طفرة في الأرقام السياحية وفقا للمعلن من البنك المركزي، وهي أعلى من إيرادات 2010 التي وصلت إلى نحو 11.6 مليار دولار تقريبا. تعافينا رقميا لكن نستطيع الوصول لأكثر من ذلك. أرقام 2010 لم تكن هدفنا”.

وزادت إيرادات السياحة المصرية 28.6 بالمئة في السنة المالية 2018-2019 إلى 12.6 مليار دولار مقارنة مع 9.8 مليار في السنة المالية 2017-2018، وفقا لبيانات البنك المركزي.

توماس كوك
وأبلغ الوصيف أن أكثر من 95 بالمئة من سائحي “توماس كوك” عادوا بالفعل إلى بلدانهم. وأضاف: “المتبقي هم عشرات السائحين الذين يريدون الاستمرار في رحلاتهم. نتوقع دخول شركات أخرى لتعويض أعداد توماس كوك خاصة أن هناك طلبا حقيقيا على السوق المصري”.

وانهارت “توماس كوك”، أقدم شركة رحلات في العالم، في ايلول الماضي تحت وطأة ديون بلغت 2.1 مليار دولار بسبب العديد من الصفقات المشؤومة التي أدت لتعثر مساعيها لمواجهة منافسين يعملون عبر الإنترنت.

وقال الوصيف الذي تولى رئاسة الاتحاد المصري للغرف السياحية في يناير، إن عدد الفنادق التي كانت تتعامل مع “توماس كوك” يقدر بالمئات.

وتابع: “خلال الثلاثة أشهر المقبلة أتوقع تعافي السوق من انهيار توماس كوك بدخول شركات أخرى تعوض أعدادها مع زيادة الطلب على المقصد المصري”.

وكانت مجموعة “بلو سكاي”، وكيل “توماس كوك” في مصر، أعلنت في ايلول إلغاء حجوزات حتى نيسان 2020 لعدد 25 ألف سائح إلى مصر.