وفي حديث الى برنامج “لقاء الأحد” عبر إذاعة “صوت لبنان” (93.3)، قال بطيش: “لا تباعد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لكن لا يمكن الاستمرار في التحدث بلغتين والرئيس عون منفتح دائماً لأي حوارات ومخارج”، معتبراً أنّ “الكلام عن تحديد مهلة للتكليف يجب أن توازيها مهلة للتأليف أيضاً حرصاً على التوازنات”.
وأشار إلى أنه “لم يعد بإمكان لبنان ان يستمرّ بالاستيراد بأموال وودائع الناس بل هو بحاجة الى مساعدات مالية من الخارج”، مشددا على “وجوب المحافظة على الاستقرار بسعر العملة المحلية لكن من دون تثبيته”.
وتحدث بطيش عن “سلّة من الاجراءات المصرفية ستُتخذ هذا الأسبوع”، مشدداً على “ضرورة الإسراع بإقرار قانون لزيادة مؤسسة ضمان الودائع من 5 ملايين الى 75 مليون ليرة، إضافة الى تخفيض معدلات الفوائد الدائنة والمدينة على الدولار والليرة اللبنانية على ان يكون المؤشر هو الودائع”.
ولفت الى “اننا اليوم في عين العاصفة نتيجة السياسات الاقتصادية المعتمدة منذ 30 عاماً والقائمة على الاقتصاد الريعي الذي يتلازم مع الفساد بدلاً من الذهاب الى الاقتصاد الإنتاجي”، مشدداً على أنّ “التسوية الاقتصادية يجب ان تُبنى على ركائز صلبة بما يعيد التوازن المالي والنقدي للبلاد.
وعن أزمة الرغيف، أعلن بطيش أنه أجرى دراسة ميدانية أظهرت ان الكلفة لا تتجاوز الألف ليرة رغم أزمة الدولار وبالتالي لا يمكن القبول برفع السعر لا سيما أنه عمل على تخفيض سعر الطحين حفاظا على سعر الرغيف، وقال: “لن أخضع لأي ترهيب أو ترغيب في هذا الملف”، مضيفا: “أصبحنا بلدا تتحكم به الكارتيلات التي باتت أقوى من الطبقة السياسية وهو أمر لا يخدم خطط تنمية الاقتصاد”.