(زينب. م) بدأت الاقتراض من “القرض الحسن” عقب زواجها عام 2013، يومها رهنت هدية زواجها الذهبية في الجمعية. تضحك زينب لأنها نسيت شكل “علامتها”، فهي كلما سدّدت كامل قرضها، جدّدت الرهن. “أخيراً استحقّت عليّ ثلاث دفعات وهو ما حصل معي للمرة الأولى، ذهبت إلى فرع القرض الحسن، أراحوني من هذا الكسر وطمأنوني إلى أنه يمكنني أن أقلّل حجم دفعتي بسبب الظرف الاقتصادي”. وبعكس زينب يبدو (جميل. د) أكثر قلقاً هو الذي تخلّف عن تسديد خمس دفعات مستحقة بسبب توقفه عن العمل، وجدّدت له الجمعية قرضه المرهون بالذهب، معتبراً أن “هذا الأمر قد ينقذ الموقف حالياً، لكن من يدري ما قد نفعله غداً لو تخطّى سعر الصرف ثلاثة آلاف ليرة!”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
ماذا يجري في ‘القرض الحسن’؟
كتبت صحيفة “الأخبار” تحت عنوان ” “القرض الحسن”: الأزمة تسبّب تراجعاً في طلب القروض”: ” رغم أن عمر الأزمة الاقتصادية يجعل من المبكر الحديث عن أرقام دقيقة تحدّد مكاننا على سلّم الانهيار، إلا أن المؤشرات كثيرة وتفيد أن الأوضاع الحالكة اليوم قد تغدو أحلك غداً. الوضع الاقتصادي هذا انعكس حتى على مؤسسات وجمعيات إقراضية غير مصرفية كجمعية “مؤسّسة القرض الحسن”، التي سجّلت تراجعاً على طلب القروض الميسّرة رغم كونها بلا فوائد، كما تدنّت فيها نسبة تسديد القروض المستحقّة بسبب عدم قدرة المقترضين على دفع حتى القروض اليسيرة التي لا تتجاوز قيمة دفعاتها الشهرية الـ100 دولار إلا قليلاً. وقد قدّمت الجمعية تسهيلات للمقترضين كـ”بادرة تكافلية مع الناس في الوضع الاقتصادي الصعب رغم تراجع الإقبال على الاقتراض وانخفاض تسديد الأقساط المستحقّة بنسبة 10 في المئة” كما يوضح المدير التنفيذي للجمعية عادل منصور.