ما صدر من بيانات عن بعض المصارف تؤكد مطابقة الشروط عقب جمعيات عمومية، بقي محصوراً بالكبيرة منها، فيما لاذت أغلبية المصارف المتوسطة والصغيرة بالصمت المطبق، ولم يصدر عنها لا تأكيد ولا نفي لغاية الساعة. فرفع الرساميل يشكّل عبءاً مادياً حقيقياً على بعض المصارف في الاوضاع التي يمر بها القطاع والبلد. بعض المصارف مثل بيبلوس استطاع ان يلبّي الرفع بنسبة 10 في المئة قبل نهاية 2019 من قبل أموال المساهمين الأساسيين في المصرف، فيما اضطر بنك عودة الى بيع فرع مصر، هذا ويلجأ الكثير من المصارف إلى عرض المساهمة برفع الرساميل على جميع المساهمين بشكل اختياري.
في حال قرر مجلس إدارة المصرف عدم تلبية طلب “المركزي” قصداً أو حاول ولم يستطع رفع رأسماله، ففي هذه الحالة يعود القرار لمصرف لبنان لاتخاذ التدابير بحقه، والتي من الممكن ان تتراوح بحسب رئيس فريق الأبحاث الاقتصادية في بنك بيبلوس نسيب غبريل بين “وضع اليد عليه لفترة وجيزة او دمجه مع مصرف آخر”. وبحسب غبريل فإن “هذا الامر طبيعي وقد سبق ان وضع مصرف لبنان يده على كل من بنك الاعتماد اللبناني والمصرف اللبناني للتجارة في ما مضى ولأسباب لا تتعلق بالرسملة، ومن ثم أعاد بيعهما”.