هذا تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة في فرنسا

29 يناير 2020
هذا تأثير فيروس كورونا على قطاع السياحة في فرنسا

مع اتخاذ التدابير الاحترازية لتجنب انتشار فيروس كورونا في العالم، أوقفت بكين منذ الاثنين رحلات السفر إلى الخارج، الأمر الذي سينعكس سلباً على النشاط السياحي في آسيا، وأيضاً في البلدان البعيدة مثل فرنسا.

يتوقع خبراء في مجال السياحة خسائر كبيرة قد يتكبدها القطاع السياحي في فرنسا مع انقطاع تدفق السياح القادمين من الصين، إذ تصدرت باريس على مدار السنوات الأخيرة أبرز الوجهات السياحية التي كان يقصدها الصينيون.

ويزور فرنسا كل عام 2.2 مليون سائح صيني، بينما كان عددهم في عام 2009 لا يتجاوز 715 ألف سائح.

في فرنسا، يمثل السياح الصينيون 2.5% من إجمالي عدد السياح، و7% من إيرادات السياحة، أي ما يعادل 4 مليارات يورو في السنة، فيما يُقدّر عدد الصينيين المقيمين في فرنسا بمئات الآلاف.

في عام 2018، أنفق الزوار الصينيون 265 مليون يورو في باريس ومحيطها فقط على البضائع التي لا يتم استهلاكها محلياً، كحقائب اليد والعطور والهدايا التذكارية وغيرها.

هذا الرقم يجعلهم أكثر الزبائن استهلاكاً في فرنسا قبل الأميركيين (246 مليون يورو)، والإسبان (85 مليوناً)، واليابانيين (78 مليوناً).

ويبلغ متوسط ميزانية السائح الصيني، باستثناء المبلغ المخصص للنقل، 1042 يورو لكل إقامة. ويُعتبر التسوق العنصر الثاني في الإنفاق بعد الإقامة عند السائح الصيني، خصوصاً في فترة عطلات رأس السنة الصينية الجديدة الممتدة من 25 كانون الثاني إلى 8 شباط، وأيضاً في الأسبوعين التاليين.

وتعتبر هذه الفترة مهمة للتجار، ففي عامي 2018 و2019 بلغت المبيعات المعفاة من الضرائب للسياح الصينيين 10% من إجمالي مصاريفهم السنوية في فرنسا، حسب تقرير “هيئة الإعفاء الضريبي”. وحدد هذا التقرير أنه في عام 2019 شكلت واردات السياحة الصينية 32% من قيمة المبيعات المعفاة من الضرائب في فرنسا.

وبحسب خبراء اقتصاديين، إذا استمر شلل السياحة الصينية نحو فرنسا لمدة طويلة سيكون الضرر الاقتصادي كبيراً، خاصة بالنسبة لقطاع الفنادق. ووفقاً لتوقعات عام 2020، يمكن تقدير الخسائر بنسبة 10% من المشتريات في فرنسا، أي ما يعادل 22 مليون يورو.