ولامست الليرة مستوى 6.11 مقابل العملة الأميركية، مقارنة مع إغلاق يوم الخميس عند 6.1005. وخسرت العملة التركية 2.6% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، علاوة على تراجع في قيمتها بلغ 36% في العامين الماضيين.
وتكبدت الليرة خسائر في تسع من بين 12 جلسة تداول ماضية، لأسباب من بينها تطلع المستثمرين عالميا لأصول أكثر أمانا مما دفع الدولار للارتفاع في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وفي الوقت ذاته، سجلت ديون تركيا الخارجية قصيرة الأجل زيادة بنسبة 4.3% على أساس سنوي. كما تراجعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد بنسبة 2.7% خلال فبراير الجاري على أساس شهري، بحسب بيانات رسمية للبنك المركزي وهيئة الإحصاء التركيين، صدرت أمس.
ولا تزال الليرة التركية تبدي أداء متأرجحاً يميل إلى التراجع، بعد أزمة قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف في أغسطس/آب 2018. وواصلت الليرة تراجعها في 7 من جلسات التداول العشر الأخيرة.
وجاء التراجع الجديد لليرة بعدما أقر البنك المركزي التركي، أول من أمس، خفضاً جديداً لسعر الفائدة، بواقع 50 نقطة أساس على عمليات إعادة الشراء لأجل أسبوع (الريبو)، ليصبح 10.75%، مقابل 11.25% في كانون الثاني الماضي، في خفض هو السادس منذ تموز 2019، وذلك بعد تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي بالاستمرار في خفض الفائدة وذلك على الرغم من تحذير صندوق النقد الدولي لتركيا من الاستمرار في تيسير السياسات النقدية، بعد أن تمادت في خفض سعر الفائدة.
ورصد البنك الدولي انخفاض معدل نمو الاقتصاد التركي، في الربع الثاني من عام 2019، ليصبح بالسالب مسجلاً (- 1.5%).
وأعلن البنك المركزي التركي، أمس، ارتفاع الديون الخارجية قصيرة الأجل التي تستحق السداد خلال عام واحد أو أقل، بنسبة 4.3% في كانون الأول على أساس سنوي، لتسجل 118.2 مليار دولار حتى نهاية كانون الأول 2019.
وذكر البنك – في بيان – أن نسبة 48.1% من الديون المستحقة بالدولار، بينما 30.9% باليورو، و13.3% بالليرة التركية، و7.7% بعملات أخرى.