كورونا يضرب اقتصاد العالم.. وترامب ‘على موقفه’

1 مارس 2020
كورونا يضرب اقتصاد العالم.. وترامب ‘على موقفه’

تأثير تفشي فيروس كورونا أصبح على الاقتصاد العالمي أكثر إثارة للقلق، أمس السبت، في الوقت الذي ندد فيه الرئيس دونالد ترامب بالانتقادات لرده على تهديد الفيروس باعتباره “خدعة” أعدها أعداؤه السياسيون.

 

وأظهرت بيانات جديدة صادرة عن الصين عملاق التصنيع، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في كانون الأول، انخفاضًا حادًا في مؤشر مديري المشتريات إلى 35.7 في شباط، منخفضًا من 50 في كانون الثاني.

 

وأي قراءة فوق 50 تشير إلى التوسع، في حين أن قراءة أقل من ذلك تظهر انكماشا.

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كبير الإحصائيين بالمكتب الوطني للإحصاء، تشاو تشينغ خه، قوله إن تفشي فيروس كورونا الجديد سبب مباشر للانخفاض الحاد.

 

وفي أماكن أخرى حول العالم، تراجعت الأسواق المالية، المتراجعة بالفعل، الجمعة، في حين أدت المخاوف من الفيروس إلى إفراغ المتاجر والمتنزهات، وإلغاء الأحداث والفعاليات، والحد من النشاط التجاري والسفر بشكل كبير.

 

وعلى الرغم من المخاوف من اندلاع أوسع نطاقًا في الولايات المتحدة، دافع ترامب عن التدابير المتخذة وانتقد يوم الجمعة الديمقراطيين الذين شككوا في تعامله مع التهديد، واصفا انتقاداتهم بأنها “خدعة” جديدة تهدف إلى تقويض قيادته.

 

وقبل وقت قصير من بدء حديث ترامب، أكد مسؤولو الصحة حدوث حالة ثانية من فيروس كورونا في الولايات المتحدة عند شخص لم يسافر دوليًا، أو لديه اتصال وثيق مع أي شخص لديه الفيروس.

 

قال بعض الديمقراطيين إن ترامب كان من الممكن أن يتحرك عاجلاً لتعزيز استجابة الولايات المتحدة للفيروس.

 

كما قال مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون إن طلبه للحصول على 2.5 مليار دولار إضافي للدفاع ضد الفيروس ليس كافياً، وأشاروا إلى أنهم سيوفرون المزيد من التمويل.

 

في المقابل، قال ترامب إن الديمقراطيين يريدون منه أن يفشل، وقال إن الخطوات التي اتخذها حتى الآن أبقت الحالات إلى أدنى حد ومنعت حدوث وفيات من الفيروس في الولايات المتحدة.

 

وقال ترامب “إن فيروسا بدأ في الصين، وينتشر في مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم، لا ينتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة بسبب الإجراءات المبكرة التي اتخذتها أنا وإدارتي، ضد رغبة الكثيرين، ونقطة حديث الديمقراطيين الوحيدة، وأنتم ترون ذلك، هي أنه خطأ دونالد ترامب“.

 

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً، وإن صناع السياسة “سيستخدمون أدواتنا” لدعمه إذا لزم الأمر.