وتسببت أزمة فيروس كورونا المستجد بتغيير أنماط الاستهلاك إذ أصبح الجميع يبحث عما هو أكثر فائدة لهم وفي المنتجات التي تحتوي على فيتامين “سي” بهدف تعزيز الجهاز المناعي.
ويقدم كوب واحد من عصير البرتقال الطازج حوالي 124 ميليغرام من فيتامين C الذي أصبح يستخدم في علاج حالات كورونا في نيويورك وقبل ذلك في الصين.
وباشرت ولاية نيويورك، إحدى نقاط تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، بتقديم جرعات كبيرة من فيتامين سي لكل من يعانون حالة حرجة من الوباء؛ الأمر الذي أوصت به تقارير عدة تناولت كيفية تجاوز الصين أزمتها.
ويواجه المنتجون والمصدرون تحد كبير خلال وباء كورونا المستجد الذي تسبب في إقفال العديد من سلاسل الإمداد أو عطلها بسبب إغلاقات المدن وتوقف حركة النقل.
وأبرز المشاكل التي تواجه إمدادات مشروبات البرتقال عدم توفر مساحات للنقل في الطائرات التجارية وطائرات الشحن حيث تبقى الأولوية لنقل منتجات أخرى خلال هذه الأزمة، أما من ناحية الأسواق فإن هناك تحد آخر للموزعين الداخليين والمراكز التجارية الكبرى حيث لم يكن هناك عدد عمال كاف للتعامل مع الأزمة خاصة مع المطالب بتخفيض أعداد الموظفين الموجودين داخل المباني.
وفي الوقت الذي تشهد أسواق المال الكبرى وحتى أبرز السلع مثل النفط انهيارا في المؤشرات والأسعار، إلا أن العقود الآجلة لمشروبات البرتقال حقق أكبر مكاسب شهرية منذ 2015.
ويتوقع أن ترتفع أسعار المنتجات التي يشتريها المستهلك النهائي، خاصة وأن تأثير الزيادة في الأسعار سيمر سريعا بين سلاسل الإنتاج من المصدر وحتى محلات البيع.
وبلغت أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد حتى الآن أكثر من 470 ألف حالة مؤكدة، فيما بلغ أعداد الوفيات أكثر من 22 ألف وفاة.