حتى ليل أمس، لم يصدر عن المجموعة إعلان رسمي يفنّد تفاصيل الاتفاق الأكبر على الإطلاق في تاريخ “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك)، ومَن يتحمَّل ماذا. غير أن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، تحدّث عن مقترحَين اثنين يقضي أحدهما بخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل، والثاني بـ11 مليوناً من الإنتاج المشترك، على أن يطبَّق تدريجياً. زنغنة الذي أكّد استثناء بلاده إلى جانب ليبيا وفنزويلا من الاقتطاعات، لفت إلى أن خفض الإنتاج المتّفق عليه ضمن “أوبك+” لا يشكِّل بديلاً من اقتطاعات أكبر متوقَّعة مِن دول مثل البرازيل والنروج والولايات المتحدة. وكشف أن الخفض بـ10 أو 11 مليون برميل (10% إلى 11% من الإنتاج العالمي) مخصّص فقط للشهرين المقبلين، على أن يثبت عند ثمانية ملايين برميل اعتباراً من تموز حتى نهاية العام، ثم إلى 6 ملايين برميل بدءاً من كانون الثاني 2021.
الاجتماع التاسع الاستثنائي عُقد عبر دائرة الفيديو بين وزراء “أوبك”، ونظرائهم في الدول غير الأعضاء وعلى رأسهم روسيا، وقد خُصّص لبحث خفض الإنتاج، بعدما أدّى تحطّم الطلب على النفط، من جرّاء الركود الاقتصادي الناتج عن الجائحة واستعار حرب الأسعار للحصول على أكبر حصة ممكنة في السوق (إثر انهيار محادثات مماثلة لخفض الإنتاج في آذار)، إلى انهيار الأسعار، ليفقد خاما القياس العالمي أكثر مِن ثلثَي قيمتهما. كما هدف الاجتماع إلى تفادي انهيار تام للأسعار ووقف للإنتاج في بعض المواقع، في وقت تواجه فيه الصناعة النفطية العالمية “صدمة غير مسبوقة في تاريخها”، والتعبير للوكالة الدولية للطاقة”. لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.
‘كورونا’ يلمّ شمل ‘أوبك+’.. ماذا في تفاصيل الاتفاق؟
كتبت صحيفة “الأخبار”: “لم يكن اتفاق خفض الإنتاج الذي توّصلت إليه دول “أوبك+” أمس، كافياً لدعم الأسعار المنكوبة وإعادة التوازن إلى السوق المضطربة بفعل جائحة كورونا وحرب الأسعار السعودية ــ الروسية. فرغم الحديث عن اقتطاعات ضخمة في الإنتاج بعشرة ملايين برميل يومياً، هوت الأسعار المتأثّرة بانخفاض الطلب العالمي على الخام بنحو 30%. في هذه الأثناء، تتجّه الأنظار إلى اجتماع يُعقد اليوم لوزراء الطاقة من دول “مجموعة العشرين”، نظراً إلى مشاركة الولايات المتحدة ومنتجين آخرين، للاتفاق على اقتطاعات إضافية لا تبدو الولايات المتحدة في وارد الانضمام إليها.