وقال ترامب إنّ إدارته تعتزم أيضاً زيادة مستوى مخزون النفط الخام لحالات الطوارئ في البلاد مع هبوط الأسعار.
وتعكف وزارة الطاقة على تأجير مساحات متاحة تكفي نحو 77 مليون برميل في احتياطي النفط الاستراتيجي لشركات النفط الأميركية لمساعدة هذه الشركات في أزمة التخزين التجاري مع انهيار الطلب المحلي على الطاقة بسبب تفشي فيروس كورونا.
وتحوّلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي، الاثنين، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ لتنهي الجلسة عند ناقص 37.63 دولار للبرميل مع إقبال المتعاملين على البيع بكثافة.
وطالب إنهوف إدارة الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية على الوقود المستورد من السعودية وروسيا لمعاقبة هذا السلوك المرفوض، حسب تعبيره.
اعلان
أما السيناتور الجمهوري كيفن كريمر فقال إنه يجب عدم السماح للسعودية بمواصلة إغراق السوق بالنفط.
انهيار تاريخي
ونظرا إلى انقضاء مهلة عقود أيار غدا الثلاثاء، كان على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن.
لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على الدفع للناس للعثور على مشترين مما تسبب ببلوغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37.63 دولارا تحت الصفر مع انتهاء التعاملات.
وفي تعليق سريع له، قال الخبير النفطي الكويتي أحمد بدر الكوح إن انهيار الخام الأميركي حالة خاصة بالسوق الأميركية، في وقت ما زال خام برنت متماسكا، لكن الكوح لم يستبعد تأثر خام برنت بما يحدث في الأسواق الأميركية.
وأضاف أن الأسواق الأميركية تواجه مشكلة على مستوى تخزين النفط، حيث باتت تكلفتها عالية مع امتلاء الصهاريج بالكامل، لذلك يحاول المتعاملون التخلص من النفط تسليم أيار المقبل.
وقال إن “منتجي النفط الصخري لم يقرؤوا معطيات السوق جيدا، وها هم الآن يجنون نتائج سياساتهم”.
وكانت مجموعة “أوبك بلس” اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في أيار وحزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية. وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيض بعد ذلك.