وتعلّق الاوساط الاقتصادية والمالية أهمية كبيرة على نجاح هذه المفاوضات، للوصول الى مرحلة الحصول على تمويل للخطة الاصلاحية الانقاذية التي وضعتها الحكومة. لكن المعلومات تشير الى مرحلة قاسية من المفاوضات، خصوصاً في ما يتعلّق بالشق الاصلاحي في الخطة.
الى ذلك، تواصل السوق السوداء للدولار نشاطها في ظلّ استمرار اضراب مؤسسات الصيرفة. وفي آخر الارقام المتوافرة، انّ سعر صرف الدولار سجّل 4200 و4300 ليرة في عطلة الاسبوع. وتترقّب الاوساط المالية كيف سيتفاعل السوق مع عملية بدء التفاوض مع صندوق النقد، واذا ما كان ذلك سيؤثر ايجاباً على تحسّن، ولو طفيف في سعر صرف الليرة.
في الاثناء، لا يزال نشاط الوحدة النقدية التي انشأها مصرف لبنان من اجل التدخل في سوق الصرف الموازية شبه مُغيّب. ومن المنتظر ان تساهم هذه الوحدة في لجم محدود لسعر الدولار، لمنع صعوده الى مستويات قياسية على المدى القصير، على الأقل.