شرح المتخصّص في عمليات الصيرفة والاستثمار عمر تامو لـ”الجمهورية”، انه طالما لا يزال نشاط الصيارفة من الفئة “أ” (صيارفة الجملة) متوقفاً، لا يمكن تحديد سعر صرف الدولار حالياً، والقول انّ سعره قد تراجع فعلاً في اليومين الماضيين، لأنّ السوق السوداء تعتمد على السعر المتداول به لدى الصيارفة المرخصّين، لتحديد سعر الصرف الخاص بها لشراء الدولار وليس بيعه. وقال: “انّ ما يجري اليوم في السوق هو تلاعب بالاسعار فقط”، جازما بأنّه يمكن تحديد سعر صرف الدولار عندما يبدأ الصيارفة ببيع الدولارات. وأوضح تامو، انّ سعر صرف الدولار (شراء وليس بيعاً) في السوق السوداء تراجع في الايام الماضية، لأنّ سوق الصيارفة مقفلة تماماً، وبالتالي يستغل الصيارفة غير الشرعيين هذا الاقفال للتلاعب بالاسعار.
وقال، انّ حَمَلة الدولارات لن يقبلوا بعد اليوم ببيع الدولارات بسعر يقلّ عن 4000 ليرة، وقد يفضّلون الاستدانة بالليرة اللبنانية على صرف الدولارات بأسعار أقلّ من ذلك. مشيراً الى انّ ضخ السيولة من قِبل مصرف لبنان لن يساهم اليوم في خفض الاسعار، بل سيكون بمثابة خسارة له، لأنّ المضاربين كثر في السوق وسيسارعون الى شراء كافة الدولارات.
في الختام، اكّد تامو، انّه مع استمرار اقفال المطار، وتسديد المصارف الودائع بالدولار بالليرة على سعر 3000 ليرة، فأنّه لا يوجد سقف لهبوط سعر صرف الليرة في الفترة المقبلة، كما انّ كافة الاجراءات التي يتمّ الحديث عنها للجم الاسعار في السوق الموازية، لن تكون مجدية وهي غير قابلة للتطبيق.