وزارة الصناعة و’يونيدو’ أطلقتا التوصيات الوقائية لمكافحة ‘كورونا’ في المصانع

20 مايو 2020آخر تحديث :
وزارة الصناعة و’يونيدو’ أطلقتا التوصيات الوقائية لمكافحة ‘كورونا’ في المصانع

أطلقت وزارة الصناعة ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) “توصيات وتدابير وقائية لمكافحة مرض فيروس كورونا للقطاع الصناعي” برعاية رئيس مجلس الوزراء، حسان دياب، ممثّلاً بوزير الصناعة، عماد حب الله، قبل ظهر اليوم في السراي الكبير.
وحضر الى الوزير حب الله، وزراء الصحة العامة حمد حسن، والعمل لميا يمين والزراعة عباس مرتضى، سفير اليابان اكوبو تاكيشي، سفيرة ايطاليا نيكوليتا بومباردييري، المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان كلاوديو كوردوني، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، المدير العام لمعهد البحوث الصناعية الدكتور بسام الفرنّ، أمين المال في جمعية الصناعيين نظاريت صابونجيان ممثلاً رئيس الجمعية الدكتور فادي الجميّل، ممثّلون عن الوزارات والادارات المعنية والجمعيات الصناعية، مديرو وممثّلو عدد من المنظّمات الدولية والبعثات الديبلوماسية.
وألقى الوزير حب الله كلمة جاء فيها: “شرّفني فكلّفني دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ان أمثّله في حفل اطلاق الاجراءات والتدابير الوقائية من فيروس كورونا في المصانع اللبنانية. ويسعدني أن نطلق اليوم في نشاطنا معاً مرحلة جديدة من الاجراءات العلمية والعملية لمواجهة وباء كورونا في المصانع. نثمّن رعاية  الرئيس دياب لهذا الاحتفال، هو الحريص على دعم أي مشروع له علاقة بالإنتاج. كما أشكر زملائي الوزراء المعنيين مباشرة بالموضوع على مشاركتهم الفعالة، كما وأعضاء الهيئة الوطنية لمواجهة وباء كورونا، وجميع الجهات الدولية من أصدقاء لبنان الحاضرين والمتعاونين وطبعاً لا ننسى وسائل الاعلام المواكبة لهذه الإجراءات بإيجابية وموضوعية. 
لقد سبق لوزارة الصناعة أن اتّخذت سلسلة من التدابير في هذا الإطار وذلك منذ أكثر من شهرين تهدف الى تحصين إطار العمل الآمن للعاملين في قطاعنا الصناعي، كما تهدف الى مواكبة الانتاج الوطني المتصاعد عبر اصدار مقاييس ومواصفات المواد والمعدات المرتبطة بمكافحة الوباء كمّاً ونوعاً وجودة، في سبيل تنمية مستدامة مبرمجة ومتكاملة. نطلق اليوم هذا النشاط المشترك بين وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في إطار التعاون الوثيق والمستمر كما دائماً بمشاريع قائمة ومستقبلية، وبالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة المتعددة الأهداف والمهام لتحقيق ما نصبو اليه باصرار وتخطيط، ألا وهو قيام قطاع انتاجي صناعي مميّز مستدامٍ آمنٍ وفاعلٍ قادرٍ على تأمين أقصى ما يمكن من الأمن الصناعي في أسرع وقت ممكن وأقل كلفة ممكنة وبأفضل النتائج المتوخاة. 
هذا القطاع الذي يعتبر ركيزة أساسية للأمن المتعدد الأطراف الغذائي والصحّي والطبي والاقتصادي والاجتماعي للبنان أفضل نحو مستقبل مستقر آمن.
الصناعيون اللبنانيون يتمتعون بإرادة صلبة وبقدرة كبيرة على التكيف مع الظروف الصعبة، والأهم انهم يتمتعون بكفاءة عالية في الإنتاج ونحن نعمل لمواكبتهم ضمن إطار إدارة تنظيمية واعمال التحفيز والدعم. 
ان انتقال الاقتصاد اللبناني من الريع الى الانتاج لتأمين مستقبل مستقر، يرتكز بقوة على القدرة في الانتاج، في مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والخدمات، وذلك في إطار مجتمع يحافظ على الصحة العامة والسلامة العامة للعاملين ومحيط عملهم.
شكرنا وتقديرنا ومحبتنا لجميع من شارك ويشارك في أنشطتنا للمصلحة العامة. وتمنياتنا كما أفعالنا لنجاح دائم للجميع وللوطن”.
الوزيرة يمين
وألقت الوزيرة يمين كلمة جاء فيها: “ابدأ كلمتي بالتحية والاشادة بالعمل المتقن الذي قامت به وزارة الصناعة في اطار عملها لمواجهة الجائحة العالمية وحماية المجتمع والعاملين في القطاع الصناعي. ومع تاكيدنا على اهمية الكتيب الذي وضعته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، فاننا نثمن مضمونه وقيمته، لما يشكل من وسيلة فعالة في ايصال المعلومات الضرورية وتوضيح السبل الوقائية حول هذا المرض. لما في ذلك من مساهمة فعالة في اطلاق حركة الانتاج بطريقة مأمونة. 
وفي هذا الاطار اود  التنويه بمستوى التنسيق القائم مع وزارة العمل من أجل وضع الإرشادات الخاصة بالقطاع الصناعي لتجنب مخاطر انتشار هذا الوباء..
خصوصا ان وزارة العمل وانطلاقا من طبيعة عملها تتولى مهمة تامين شروط الصحة والسلامة المهنية. لذاك وبالاضافة الى ما ذكر فقد قامت بالتعاون مع لجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا بسلسلة من التدابير الآيلة لتجنب مخاطر هذا الفيروس في أماكن العمل.
وقد عقدت الوزارة لهذه الغاية عدة جلسات تقنية  مع الكثير من ممثلي قطاعات العمل كالصناعة والسياحة والزراعة. وأصدرت عدة تعاميم تتعلق بسبل الوقاية من هذا الوباء. إضافة إلى إعداد مجموعة من المتطوعين بهدف دعم البلديات ومراقبة حسن تنفيذ الإرشادات وتوعية المواطنين والمؤسسات حول كيفية الحماية من مخاطر كورونا. 
وهنا من الضروري الاشارة الى التنسيق الحاصل مع الصليب الأحمر اللبناني بهدف تدريب ما يقارب الألفي شخص كمرحلة أولى. من بينها مجموعات قيادية مهمتها الارتباط المباشر مع البلديات، ستبدأ عملها  في الساعات المقبلة مع سلسلة من دورات التوعية والجولات الميدانية لتحقيق هدف الوقاية. 
و بنفس السياق نظّمت الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية دورة تدريبية لمفتشي الوزارة من فنيين وإداريين حول كيفية إجراء عمليات التفتيش والتوعية للمؤسسات لتطبيق التعاميم، التي تعتبر  بمثابة خارطة طريق للتوعية الشاملة من مخاطر انتشار الفيروس . مع الاشارة الى ان توجيهاتنا انصبت على التشديد في تطبيق الاجراءات لحماية أصحاب العمل والعمال والمواطنين على حد سواء.
أؤكد لكم أن الفريق المختص بمواجهة كورونا في وزارة العمل يعمل بصورة دائمة لإنجاح خطة المواجهة والسهر على تنفيذ المعايير المطلوبة لتجنب الوقوع في المحظور. 
ان العمل الجماعي هو الذي ينجح ويحقق الغايات المنشودة ، ومن خلال التعاون بين كافة الوزراء في  الحكومة ولجنة متابعة التدابير والاجراءات الوقائية لفيروس كورونا يعطي عملنا ثماره، لكن تبقى متابعة الإجراءات على الأرض هي الاساس.
ختاما لا بد إلا وان اشكر الحكومة مجتمعة واللجنة والقيمين على هذا العمل للنجاح في التحدي في مواجهة هذا الوباء”.
الوزير حسن
وألقى الوزير حسن كلمة ركّز فيها على الانتقال من مسار رفع الجهوزية الى مسار العودة الآمنة مع ضرورة احترام كافة الاجراءات والتدابير الخاصة بهذه المرحلة.
وأضاف: “الى حين اكتشاف اللقاح والتعرّف اكثر على خصائص هذا الفيروس، علينا أن نغيّر من بعض عاداتنا الاجتماعية وسلوكنا العامبما يتناسب مع حماية المجتمع واكتساب القدر الأعلى من المناعة الصحية وبالتالي الوطنية. يأتي هذا النشاط نتاجاً للتعاون بين مختلف الفطاعات التي ترعى المصالح المجتمعية المختلفة مع اعتماد الضوابط الصحية الضامنة”.
الوزير مرتضى
وتحدث الوزير مرتضى: “الانسانية التي تجسدت في المرحلة التي نعيشها بمواجهة كورونا كانت مهمة جدا، حيث وجدت المجتمعات البشرية والدول انها بحاجة لبعضها البعض، لأنه اذا لم يكن التكاتف والتعاون عندما تحدق الأخطار بالانسانية جمعاء تهزم المجتمعات والانسانية كلها.  
وعند تفشي هذا الوباء اثبتت المجتمعات أنها بحاجة لبعضها في مواجهة الخطر، ونحن في لبنان نشكر كل الذين تعاونوا معنا، كل المنظمات الدولية خصوصا اننا في لبنان نواجه كورونا في ظل اوضاع اقتصادية شديدة الصعوبة والتعقيد، بطريقة لم نشهد لها مثيلاً في لبنان”.
وقال: “نحن في حكومة مواجهة التحديات واجهنا تحدياً كبيراً جداً، في هذه الظروف لذلك كان عندنا الكثير من التضافر برئاسة الرئيس حسان دياب، وتعاون كل الوزراء وخصوصا الجهد الجبار لوزير الصحة حتى لا نتحول الى دولة موبوءة. اما فيما يخص وزارة الزراعة نحن نعرف أن معظم المصانع الموجودة هي مصانع غذائية ولها ارتباط وثيق مع وزارة الزراعة ولذلك كان التنسيق كبيرا مع وزير الصناعة لحماية اللبنانيين والعمال واصحاب المصانع، وحماية الدورة الاقتصادية خصوصا اننا نعيش ازمات متفاقمة ومتراكمة منذ سنوات.
لذلك نحن نطبق كل التوصيات التي تصدر عن وزارة الصحة والحكومة مجتمعة بدءا من الانتاج الزراعي ونقله وكيفية تعاطي المزارعين وصولا الى المصانع والمستهلكين.
وهذا التعاون الكبير حمى لبنان وكانت النتيجة متدنية على صعيد اصابات كورونا”. 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.