أقر المسؤولون اللبنانيون بصعوبة المرحلة التي يعيشها لبنان، وبأن وسيلة الخروج منها تكمن في الحصول على مساعدات من الدول الصديقة والشقيقة، وسط انتقادات للحكومة ودعوات لها للقيام بالأفعال.
وقال الرئيس ميشال عون في تهنئته للبنانيين بمناسبة عيد الفطر، إن العيد يحل هذه السنة “في وقت يجتاز فيه لبنان مرحلة صعبة اشتدت وطأتها بفعل وباء (كورونا) الذي تفشى في العالم اجمع، مبعداً مساحات التلاقي ومثيراً المزيد من القلق بعد تزايد أعداد المصابين به”.
ووصف وزير الاقتصاد راوول نعمة، المرحلة الحالية التي نعيشها بـ”الصعبة وأن وسيلة الخروج منها تكمن من خلال تلقينا المساعدات من الدول الصديقة والشقيقة ومن صندوق النقد الدولي والاتفاقيات التي سيتم توقيعها معه”، لافتاً في حديث إذاعي إلى أن موضوع مساعدات صندوق النقد يعتمد في شكل أساسي على “سرعة الإصلاحات التي ستطبقها الحكومة والتي ستساعد على خروجنا من الأزمة”. وطمأن نعمة بأن “لا ضرائب على كاهل المواطنين وذوي الدخل المحدود في المدى القصير، وأن العمل جارٍ على دعم هؤلاء لرفع أي أذى قد تسببه الأزمة الاقتصادية عليهم”.
ولا تزال مقاربات الحكومة للأزمة تتعرض لانتقادات، إذ اعتبر الوزير السابق ريشار قيومجيان أن “شراء الوقت لن ينقذ الوضع المالي – الاقتصادي بل الإجراءات الإصلاحية الفورية حتى ولو تدخل مصرف لبنان وضخّ 300 مليون دولار بالسوق كما يُحكى، سيبتلعها السوق ولن يستقر سعر الصرف طويلاً وسيخسرها المركزي من احتياطه بدل حفظها لاستيراد الغذاء والدواء والمحروقات”، ودعا إلى مواجهة الواقع كما هو.
بدورها، أشارت النائبة رلى الطبش إلى أنه “منذ بداية تأليف الحكومة كنا نعلم أننا سنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم”، مضيفة: “الحكومة ظهرت بخطة للتفاوض مع الخارج قبل الاتفاق مع الجهات الداخلية”. وسألت في حديث إذاعي: “من سيستثمر في لبنان في غياب الثقة الدولية والعربية؟ الثقة العربية بلبنان معدومة اليوم والثقة الدولية غير ممنوحة ولا سيما أننا نسمع كل يوم تهجماً على كل الدول العربية”، مشيرةً إلى أن الجزء الأكبر من أموال “سيدر” يأتي من الدول العربية.