وبالتالي، فإنّ حجم السيولة التي يضخها البنك المركزي في السوق حالياً، والتي هي بالاساس متواضعة مقارنة مع حجم الطلب، سيتراجع تدريجياً وقد ينعدم بالكامل، ليعاود الطلب على الدولار الارتفاع بنسب اكبر وغير مسبوقة، خصوصاً اذا ما اقرّت الحكومة بالتعاون مع مصرف لبنان، وقف دعم استيراد المحروقات والقمح وفقاً للسعر الرسمي للدولار عند 1507 ليرات، في اوائل آب المقبل كما تخطّط له وزارة الاقتصاد.
واكّد نقيب الصرافين محمود حلاوي في هذا الاطار، انّ اعادة فتح المطار ستؤثّر بشكل ايجابي على سوق الصيرفة، بسبب تدفق السيولة بالعملة الاجنبية، “إلّا انّها يجب ان تترافق مع اجراءات امنية متشدّدة لقمع السوق السوداء، ومنع توجّه تلك التدفقات المالية نحوها، وإلّا لن تستفيد منها سوق الصيرفة ولن تؤدّي الى زيادة حجم عرض الدولار”.
اما بالنسبة الى تراجع السيولة بالعملة الاجنبية لدى مصرف لبنان نتيجة تراجع التحويلات عبر شركات تحويل الاموال، قال حلاوي، انّ البنك المركزي لم يستنزف بعد مخزونه من التحويلات الواردة سابقاً.